ذكر تقرير لمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، إنه حتى مع افتراض أنه سيتم تنفيذ الاتفاق النووى المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى بشكل مثالى وتنفيذه بأمانة، فإن إيران ستظل تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام فى المنطقة وخارجها.
وأضاف التقرير، أنه وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى الشهر الماضى، كان لدى إيران أكثر من 8 أضعاف الحد الأقصى من اليورانيوم المخصب المسموح به بموجب شروط الاتفاق النووي.
وقال التقرير، إنه حتى فى حال افتراضنا أن إيران وافقت على التراجع عن التقدم الذى حققته فى العامين الماضيين عبر انتهاك واضح للاتفاق، فإنها لن تفعل ذلك إلا فى حال تم رفع العقوبات الأمريكية عليها أولًا.
وتابع التقرير، إنه بمجرد رفع العقوبات سيكون من الصعب للغاية إعادتها مرة أخرى، معتبرًا أن طهران تطالب بالحصول على «الآيس كريم» قبل تناول الدواء.
وأوضح التقرير أن المشكلة الكبرى هى أن الاتفاق النووى يتعلق فقط بتحجيم قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، لكن هناك مخاوف أخرى تتعلق بانتهاك قرار الأمم المتحدة الذى دعا إيران إلى الكف عن جهودها لصنع صواريخ باليستية يمكنها حمل أسلحة نووية.
وشدد التقرير فى الختام على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى صفقة مختلفة نوعًا ما، صفقة مع إيران لا تعالج فقط العيوب الخطيرة العديدة التى يعانى منها الاتفاق الحالى الذى انسحب منه الرئيس دونالد ترامب، ولكنها تقييد أيضًا لبرنامج الصواريخ الباليستية والذخائر الموجهة وأن تلتزم إيران بالتوقف عن دعم الإرهاب.