حصدت رائدة الفضاء في وكالة ناسا كيت روبينز فجلًا طازجًا يزرع في الفضاء، والذى فتح أبوابًا جديدة لإنتاج الغذاء في الجاذبية الصغرى للحفاظ على البعثات المستقبلية طويلة المدى إلى القمر والمريخ، وتمت زراعة الفجل في الموئل النباتي المتقدم (APH) على متن محطة الفضاء الدولية.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، شاركت وكالة ناسا لقطات عن الفجل أثناء نموه داخل APH على مدار 27 يومًا.
الرائدة تحصد الفجل
حصدت روبينز 20 نبتة فجل من APH، مع لف كل منها في رقائق معدنية ووضعها في التخزين البارد، وسيتم إرسال نباتات الفجل إلى الأرض في وقت مبكر من العام المقبل في مهمة خدمات إعادة الإمداد التجارية رقم 22 لشركة SpaceX، وفقًا لبيان صادر عن وكالة ناسا.
ويعد الفجل هو أحدث أنواع المنتجات الطازجة التي يتم زراعتها وحصادها بنجاح في ظروف الجاذبية الصغرى، وقد تم اختيارها لتجربة "موطن النبات 02" (PH-02)، لأن الخضراوات مفهومة جيدًا من جانب العلماء وتصل إلى مرحلة النضج في غضون 27 يومًا فقط.
بداية زراعة الفجل فى الفضاء
كما أن الفجل هو أيضًا موضع اختبار قابل للتطبيق للبعثات المستقبلية طويلة الأجل، لأنه صالح للأكل ومغذٍ، ويشبه هذا النبات وراثيًا نبات الأرابيدوبسيس، وهو نبات مزهر صغير متعلق بالكرنب تمت دراسته كثيرًا في الجاذبية الصغرى، وفقًا لبيان ناسا.
قالت نيكول دوفور، مديرة برنامج وكالة ناسا في مركز كينيدي للفضاء: "الفجل نوع مختلف من المحاصيل مقارنة بالخضروات الورقية التي نماها رواد الفضاء سابقًا في محطة الفضاء، وتساعدنا زراعة مجموعة من المحاصيل في تحديد النباتات التي تنمو في الجاذبية الصغرى وتقديم أفضل تنوع وتوازن غذائي لرواد الفضاء في مهمات طويلة الأمد."
سمحت تجربة PH-02 لعلماء ناسا بدراسة التوازن المثالي للرعاية والتغذية عند زراعة نباتات عالية الجودة في الفضاء.
وقال كارل هاسنشتاين، الباحث الرئيسي في PH-02 والأستاذ في جامعة لويزيانا في لافاييت، والذى أجرى تجارب نباتية مع وكالة ناسا منذ عام 1995، في البيان: "يوفر الفجل إمكانيات بحثية رائعة بفضل تكوين بصيلاته الحساسة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة