يأتى عيد الميلاد هذا العام فى ظروف استثنائية، خاصة مع فرض قيود احترازية واجراءات مشددة لمنع تفشى جائحة الفيروس التاجى، ومنها منع الاحتفالات والتجمعات.
لكن الاجراءات الاحترازية لم تقتصر على الاحتفالات فقط، فى أستراليا التى حثت سلطاتها سكان مدينة سيدنى على عدم التوجه إلى المتاجر للتسوق خلال موسم عيد الميلاد، وفي الوقت نفسه استعد سكان بعض الضواحي الشاطئية الشمالية للعودة إلى إغلاق صارم لمدة 3 أيام اعتبارا من الأحد في إطار سعي المدينة للقضاء على بؤرة لفيروس كورونا المستجد.
وشجعت السلطات سكان سيدني على الاتجاه إلى عمليات الشراء عبر الإنترنت للتسوق بدلا من الذهاب للمتاجر، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
وفى سياق آخر، كانت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية قد كثفت فحوصات الكشف عن فيروس كورونا بهدف الحد من حالات الإصابة التى بدأت فى الظهور مجددا فى سيدني، كما اتخذت ولايات وأقاليم أخرى خطوات مماثلة وسط مخاوف من الانتشار الحالى للمرض.
وقال مسؤولون، إنه تم إجراء ما يقرب من 70 ألف اختبار الخميس الماضى فى أنحاء نيو ساوث ويلز التى تضم نحو ربع سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة.
وسجلت الولاية سبع حالات إصابة جديدة بكورونا أمس الجمعة منها ست حالات مرتبطة بانتشار المرض فى الضواحى الشاطئية الشمالية بسيدنى التى فرضت حالة من العزل على أكثر من ربع مليون شخص لمدة أسبوع تقريبا.
وأجرت ولاية فيكتوريا المجاورة أكثر من 11 ألف اختبار يوم الخميس. ولم تسجل الولاية أى إصابة بفيروس كورونا على مدى ثمانية أسابيع متتالية بعد أن ظلت تكافح لعدة أشهر موجة كبيرة من التفشي.
وأصبحت سيدنى معزولة فعليا عن بقية البلاد مع إغلاق حدود الولاية أو إخضاع القادمين من المدينة لحجر صحى إلزامى لمدة 14 يوما، وتم احتواء تفشى الفيروس إلى حد كبير فى الضواحى المتضررة ولم يتم تسجيل سوى عدد قليل من الحالات فى جميع أنحاء أستراليا فى الأسبوع الأخير.