تتعدد التلال الأثرية بقرى مراكز محافظة كفر الشيخ، ومنها تلال بقرى مركز كفر الشيخ، وسيدى سالم، والرياض، ودسوق، وغيرها من المراكز، ولكن تل "صندلا" بقرية صندلا التابعة لمركز كفر الشيخ، يختلف عن بقية تلال المحافظة، لأن معظم التلال لا يقطنها أحد إلا تل "صندلا"، والذى يقيم أعلاها حوالى 40 أسرة، يعيشون فى منازل بدائية على مساحة حوالى 14 فداناً، توارثها قاطنوها عن أجدادهم منذ عشرات السنوات، لا تصل إليها المياه لارتفاعها، ويضطر قاطنوها لنقل المياه بالجراكن من أسفل التل.
وطالب الأهالى على مدار عشرات السنوات بنقلهم من التل والتنقيب عن الآثار به وفى حالة عدم وجود آثار يُزال، تُستغل أراضى التل لإقامة وحدات سكنية، وإقامة مشروعات خدمية.
وقال مصطفى أبو علي، من قرية صندلاً، إن التل على مساحة 14 فداناً تعيش عليه 30 أسرة، يصعدون مطلعا لارتفاع التل عن سطح الأرض بحوالى 22 متراً، مؤكداً أن الأهالى يشتكون من وجود الحشرات والعقارب والثعابين، مما يشكل خطورة على الأهالي، بالإضافة لمخاوف من سقوط الأطفال من أعلى التل على المنازل المقامة أسفله وملاصقة له.
وأضافت مريم محمد مصباح، ، ربة منزل، لـ "اليوم السابع "، أنها تطالب بنقل الأهالى من أعلى التل وإيجاد مساكن بديلة لهم، لهدم التل والتنقيب عن الآثار المدفونة فيه، مؤكدة أنها تطالب اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، واللواء شعبان مبروك، رئيس مركز ومدينة كفر الشيخ، بتوفير موتور لرفع مياه الشرب لهم بدلاً من نقلها من المناطق الواقعة أسفل التل، وهناك أهالى يرفضون ملئ المياه من منازلهم.
وأكد ماهر محمد سعد، فلاح، أن هناك عددا من الحُفر بالتل بعمق 20متراً حفرها البعض للتنقيب عن آثار وتم العثور على العديد من الآثار داخل التل، وسلمها الأهالى للمسئولين بالآثار، ونظراً لارتفاع التل فى حياة الأطفال محفوفة بالمخاطر، مؤكدا أنه ما زاد خطورة التل وقوعه فى قلب القرية وليس فى أطرافها، مشيرة إلى أن أهالى القرية يطالبون محافظ كفر الشيخ، بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة والبدء فى التنقيب فى هذا التل بمعرفة هيئة الآثار وإقامة عمارة سكنية داخل القرية على أرض أملاك دولة لإيواء قاطنى التل بها واستخدام أرض التل بعد الانتهاء من التنقيب فى المنفعة العامة.
وأضاف أحمد عاصى عمدة قرية صندلا، أن هذا التل الأثرى تبلغ مساحته حوالى 14 فدانا وهو على شكل هرمى ويبلغ ارتفاعه 22مترا وله قيمة أثرية كبيرة، ويرجع تاريخه إلى العصر الفرعونى، مؤكداً أن إطلاق اسم " صندلا " نسبة إلى الملك "صندويل" الذى كان يعيش فى هذه المنطقة منذ آلاف السنين، وتم تحريف الاسم إلى صندلا، مشيراً إلى أن التل به أنفاق خفية موصلة لمدينة سخا الأثرية، وكان هذا التل يحمى القرية على مدار مئات السنين من فيضان النيل بعد صعودهم لأعلاه، وكان يُستخدم فى حفظ الغلال لمدة طويلة، مؤكداً أن هناك جهودا مبذولة لمنع التنقيب فى التل، ولكن هناك مخاوف من تكرار عمليات التنقيب، خاصة أن هناك كنوزا أثرية لا تقدر بثمن داخله، فلابد من الحفاظ عليها.
وأضاف اللواء شعبان مبروك، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ، أن قرية صندلا من بين القرى الأثرية، ويجب استغلال الأراضى التى يقع عليها التل بعد عمليات التنقيب، لإقامة مشروعات خدمية، مؤكداً أنه سيعرض على اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، مطالب الأهالى.
