قال مصرف سبير بنك، أكبر مقرض في روسيا، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات الروسية والمواطنين ما يصل إلى 3.6 تريليون روبل (49 مليار دولار) هذا العام.
كانت روسيا قد حثت مواطنيها على التحول للبطاقات المصرفية والحد من استخدام النقود في محاولة لتضييق الخناق على اقتصاد الظل لكن عدد الجرائم ذات الصلة بالبطاقات المصرفية قفز بنسبة 500 في المئة هذه السنة، حسب تقديرات وزارة الداخلية.
وقال ستانيسلاف كوزنتسوف، نائب رئيس سبير بنك المشرف على قطاع الأمن والخدمات، لرويترز إن الشركات الخاصة والمواطنين الروس العاديين كانوا الأهداف الرئيسية للهجمات السيبرانية لا سيما وأن الخدمات الأمنية الخاصة بالحكومة تتوفر لها حماية أفضل.
وأضاف "القطاع الخاص هو الأضعف، كل شيء من حسابات العملاء وحتى البيانات المالية ووثائق المناقصات استُهدفت. هناك 2.3 مليون حساب على الشبكة المظلمة (أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت ولا يمكن الوصول لها) تعمل باللغة الروسية وتقدم البيانات المسروقة".
وأوضح سبير بنك، الخاضع لسيطرة الدولة والذي تدير شركة بي زون الأمن السيبراني الخاص به، لحماية تكنولوجيا المعلومات والدفاع الإلكتروني للبنك وغيره إن مجرمي الإنترنت الناطقين بالروسية يعملون من ألمانيا وأوكرانيا وفنزويلا وكذلك روسيا.
وقال كوزنتسوف إنه بينما تتمتع البنوك، وبينها سبير بنك، بحماية أفضل مقارنة بقطاعات أخرى من الاقتصاد، فإن الاحتيال عبر الهاتف، حين يطلب شخص يزعم أنه موظف في البنك من العميل تقديم بيانات البطاقة، أصبح أكثر شيوعا.
وقدر كوزنتسوف أن خسائر الروس قد تصل إلى عشرة مليارات روبل من الاحتيال عبر الهاتف هذا العام وحده. ولم يقدم البيانات الخاصة بعام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة