تساءلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عما إذا كان من الممكن الوثوق في اختبارات كوفيد-19 "السريعة" في ظل توسع انتشارها.
واستهلت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، بتسليط الضوء على اتفاق بريطانيا وفرنسا هذا الأسبوع على استخدام اختبارات كوفيد-19 السريعة والفورية لإنهاء حظر الـ48 ساعة على الحركة بين البلدين، وهو أحدث اعتماد لتكنولوجيا يمكن أن تصبح أداة حاسمة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا خلال عام 2021 المقبل.
وقالت الصحيفة إن حكومة المملكة المتحدة أنفقت ما لا يقل عن 1.5 مليار جنيه استرليني على ما يسمى باختبارات التدفق الجانبي ، ووفرت بالفعل الأجهزة البسيطة للسلطات المحلية ودور الرعاية والمستشفيات والجامعات بل وتخطت الهيئة التنظيمية في المملكة المتحدة هذا الحد، حيث منحت الاختبارات تصريحًا طارئًا لاستخدام الشعب لهذه الاختبارات بدون تدريب طبي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مؤيدي استخدام اختبارات التدفق الجانبي، قولهم إن استخدام تقنية يمكنها تقديم نتيجة في غضون 20 دقيقة، من شأنه تعزيز قدرة الاختبار بشكل كبير في المملكة المتحدة وهي أداة مفيدة لتحديد الأشخاص المصابين حاليًا بالعدوى، واعتبارا من الشهر المقبل من المقرر أن تنشر الحكومة البريطانية الاختبارات في جميع أنحاء المدارس لتحديد حالات الإصابة بالفيروس قبل بدء الفصل الدراسي الجديد.
وقال جون بيل أستاذ الطب بجامعة أكسفورد الذي أشرف على دراسات دقة هذه الاختبارات للحكومة "يعد اختبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض أولوية كبيرة وإذا لم يكن هناك اختبار، فلن يتم اكتشافهم وأن كل حالة إيجابية تكتشفها بمثابة انتصار".
غير أن العديد من العلماء ظلوا متشككين على الرغم من موافقة الهيئة التنظيمية البريطانية والانتشار المتزايد على نطاق واسع، بحجة أنه تم تضليل الشعب بشأن دقة الاختبارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة