"فكر الإخوان منحرف، والجماعة رحم أنجب كل التنظيمات الإرهابية، والتنظيم عبارة عن ماكينة لصناعة وإنتاج الجماعات الإرهابية" هذا ما أكده خبراء وقيادات سابقة بجماعة الإخوان، مشيرين إلى أن كشف حقيقة فكر الإخوان واجب وطنى ودينى.
وقال عماد على، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: "يجب تأكيد أن عيوب الجماعة هى عيوب بنيوية، بمعنى أنها موجودة فى بنية الجماعة وأساسها الفكرى والتنظيمى، نشأت معها وليست طارئة نتيجة التجربة؛ وينتج عن ذلك أمران؛ الأول هو أن الصراعات التى تدخل فيها الجماعة إنما هى نتيجة للعيوب التى نشأت بها، وليست وليدة أسباب سياسية أو مؤامرات بشكل أساسى، والثانى هو أن فكرة إصلاح الجماعة لا محل لها من الصواب، حيث إنها صيغة غير سليمة من الأساس".
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "مشروع الحركة الإسلامية فى العصر الحديث يمثل مشروعًا واحدًا، تتفق منطلقاته وتختلف مساراته، وقد أظهرت التجربة التى قاربت قرنًا من الزمن منذ تأسيس جماعة الإخوان، أن هذا المشروع به الكثير من العيوب، ويتميز بأنه صدامى وغير واقعى، ولم يستطع أن يحدث الإصلاح المنشود، بل كان سببًا رئيسيًّا فى ترسيخ حالة الجمود والتراجع التى تحياها الأمة، كما أنه كان سببًا فى انقسام المجتمع وتعميق أزمته".
وتابع: "وبالتالى، ونظرًا لمركزية الدين فى المجتمع واعتباره أحد المكونات الرئيسية للهوية؛ فإنه لا بد أن توجد صيغة أخرى، وطرح مختلف -ضمن أطروحات ومشاريع أخرى بخلفيات مختلفة- يحاول أن يقدم تصورًا للخروج بالمجتمع من أزمته، ومن أهم ما يجب أن يتوافر فيه، هو أن ينطلق بناءً على حركة تجديدية فى الفكر الدينى، وأن يبتعد تماما عن فكرة التنظيم الشمولى المغلق".
وقال عماد على: "من هنا نستطيع أن نؤكد أهمية الحديث عن جماعة الإخوان، وعن كل الجماعات الإسلامية القائمة، والتى تمثل جزءًا من مشروع الإسلام السياسى الحركى، وأهمية النقد للتجربة والتفنيد للأفكار، والعمل على إنهاء وجود هذه الجماعات بهذا الشكل الحالى، ليصبح هدفًا رئيسيًّا لمصلحة الوطن والدين".
وأضاف: "إن الحديث عن الإخوان لا يمكن أن يتوقف، ولا ينبغى له أن يتوقف، فقد شوّهت الإسلام وحرّفت مفاهيمه من أجل مصالحها".
ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإرهابية: "إن كشْف فكر الإخوان هو واجب دينى لأن جماعة الإخوان شوهت دين الإسلام العظيم وحرّفت مفاهيمه، وقامت بتسييسها بغرض مصلحتها فى السلطة ولخدمة مطامعها الدنيوية".
وأضاف "النجار": "لا شك فى أن تصحيح تلك الأفكار وفضح ما فعلته جماعة الإخوان بالدين الإسلامى هو واجب دينى وشرعى لتبرئة دين الإسلام من تلك التشوهات، وإظهاره على حقيقته كدين إنسانى راق يدعو للخير والبر والسلام".
وأكد أن كشف فكر الإخوان هو واجب وطنى؛ لأن جماعة الإخوان هى أساس وذروة الخيانة الوطنية منذ تأسيسها إلى اليوم وكل ممارساتها، ومواقفها أضرت بالمصالح الوطنية وخدمات أعداء مصر منذ محاولات اغتيال الرئيس عبد الناصر، وإسقاط حكمه لصالح الإنجليز وحتى محاولات إسقاط حكم الرئيس السيسى لصالح الأتراك وأعداء الدولة.
وتابع: "من يتتبع مسيرة هذه الجماعة الإرهابية فى خدمة الأعداء وأهداف القوى الخارجية الطامعة والمتربصة بمصر يجد أنها أكبر كيان تنظيمى فى العالم ارتكب خيانات ضد وطن ما على مدار التاريخ، فهى لم تترك جهة ولا دولة ولا كيانا ولا جهاز مخابرات أجنبية يريد الإضرار بمصر إلا وعملت لحسابه، ولذلك فإن فضحها وكشْف جرائمها وبيان حقيقتها للناس وللشباب هو من أوجب الواجبات الوطنية".