أقرت الحكومة اليابانية برئاسة يوشيهيدى سوجا رئيس الوزراء، زيادة هي التاسعة على التوالي في الإنفاق العسكري بتمويل يقدر بحوالي 52 مليار دولار للعام المالى 2021 / 2022، وذلك لتمويل تطوير مشروع إنتاج مقاتلة يابانية خالصة من الجيل الجديد، وصواريخ طويلة المدى مضادة للسفن، في خطوة لمجابهة القوة العسكرية المتنامية للصين.
ومن المقرر أن تحصل وزارة الدفاع اليابانية بعد إقرار الزيادة على 5.34 تريليون ين (51.7 مليار دولار) للعام المالي الذي يبدأ في شهر أبريل المقبل وفقا للنظام المالي الوطني لليابان، بزيادة بلغت نسبتها 1.1% عن النسبة المخصصة للعام المالي الجاري، وفي ظل الأغلبية المؤيدة لسوجا في البرلمان الياباني فإن الموافقة على هذه الزيادة ضمن الميزانية المالية الجديدة تعد "أمر مؤكد تماما"، وفقا لمراقبين.
وفي ظل خطط الصين لزيادة إنفاقها العسكري بنسبة 6.6% العام الجاري (وهي أصغر زيادة في ثلاثة عقود) يواصل رئيس الوزراء الياباني سوجا التوسع العسكري المثير للجدل الذي اتبعه سلفه، شينزو آبي، لمنح القوات اليابانية طائرات وصواريخ وحاملات طائرات جديدة بمدى وفعالية أكبر ضد الأعداء المحتملين بما في ذلك الصين المجاورة.
وتقوم اليابان بشراء صواريخ طويلة المدى كما تدرس تسليح وتدريب جيشها ليصبح قادرا على ضرب أهداف برية بعيدة المدى تصل إلى الصين وكوريا الشمالية وأجزاء أخرى من آسيا.
ومن المنتظر أن تبلغ تكلفة مقاتلة الجيل الجديد المخطط لها والخاصة باليابان، وهي الأولى منذ ثلاثة عقود، حوالي 40 مليار دولار ومن المتوقع أن تظهر للعلن في ثلاثينيات القرن الحالي ، ومن المقرر أن يدير هذا المشروع شركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" Mitsubishi Heavy Industries Ltd بمساعدة شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية Lockheed Martin Corp ، وسيخصص لمشروع المقاتلة اليابانية 706 ملايين دولار في الميزانية الجديدة، كما ستنفق اليابان 323 مليون دولار لبدء تطوير صاروخ طويل المدى مضاد للسفن، للدفاع عن سلسلة جزر أوكيناوا الجنوبية الغربية.
وتتضمن خطة اليابان لتعزيز قدراتها العسكرية تخصيص 628 مليون دولار لشراء ست مقاتلات من طراز F-35 من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، بما في ذلك طائرتي الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL) B والتي ستعمل على حاملة طائرات هليكوبتر يتم إعادة تجهيزها.
ومن المقرر أيضا أن يحصل الجيش الياباني على 912 مليون دولار لبناء سفينتين حربيتين صغيرتي الحجم يمكنهما العمل بعدد بحارة أقل من المدمرات التقليدية، مما يخفف الضغط على البحرية اليابانية التي تكافح من أجل العثور على مجندين في هذه الدولة ذات الأعمار الكبيرة.
وتخطط اليابان لامتلاك سفينتين حربيتين جديدتين تحملان رادارات تعمل بنظام "إيجيس" للدفاع الجوي والصواريخ الباليستية الجديدة التي يصل مداها لثلاثة أضعاف النماذج القديمة.. غير أن الحكومة اليابانية لم تقدر بعد تكلفة هذه الخطة، التي ستحل محل مشروع جرى إلغاؤه في يونيو الماضي لبناء محطتي رادارات "إيجيس آشور" الأرضيتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة