أفاد تقرير حكومى جديد أن مئات الآلاف من الطيور تعرضت للموت فى أريزونا والولايات المجاورة فى أغسطس حتى أوائل سبتمبر، حيث ألقى العديد من العلماء باللوم على حرائق الغابات المدمرة التى اندلعت فى الغرب فى ذلك الوقت، لكن نتائج المختبر من إدارة الأسماك فى نيو مكسيكو تستبعد التسمم بالدخان.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تسببت الحرائق فى هجرة الطيور مبكرًا أو تغيير أنماط هجرتها واستنفاد احتياطاتها من الطاقة فى وقت مبكر.
بدأ اللغز الخاص بموت الطيور لأول مرة فى 20 أغسطس عندما تم اكتشاف مئات الطيور النافقة فى نطاق الصواريخ التابع للجيش الأمريكى ونصب وايت ساندز التذكارى الوطنى.
لكن ما كان يُعتقد فى البداية أنه حادثة منعزلة اتضح أنه مشكلة واسعة الانتشار، حيث ظهرت جثث الطيور فى جميع أنحاء الولاية، بما فى ذلك مقاطعة دونا آنا، وخيميز بويبلو، وروزويل، وسوكورو.
عثر على الطيور الميتة بما فى ذلك أنواع مثل الطيور المغردة والطيور الزرقاء والعصافير والطيور السوداء بكثرة فى كولورادو وتكساس والمكسيك.
وقالت مارثا ديزموند، عالمة البيئة بجامعة ولاية نيو مكسيكو لشبكة CNN، "بمجرد النظر إلى نطاق ما نراه، نعلم أن هذا حدث كبير جدًا"، مضيفة "مئات الآلاف وربما الملايين من الطيور النافقة، ونحن ننظر إلى النهاية الأقصى لذلك".
وأفاد السكان وعلماء الأحياء أيضًا أنهم رأوا الطيور تتصرف بشكل غريب قبل أن تموت، حيث أظهرت نحو 80% من العينات التى تم اختبارها علامات الجوع، بما فى ذلك معدة فارغة، وفشل كلوى، وكميات ضئيلة من الدم فى الأمعاء، ونقص فى رواسب الدهون، وتقلص شديد فى عضلات الثدى.
وقد تكون الحرائق قد أجبرت الطيور على الهجرة فى أوائل الشتاء، ما يعنى أن البعض لم يكن لديه ما يكفى من الدهون فى الجسم للبقاء على قيد الحياة خلال الرحلة الطويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة