عرفها الجمهور بوجهها الجميل المميز الذى يجمع بين الجمال والبراءة والأنوثة وخفة الظل والشقاوة التى تتحول إلى مكر أحيانا، فرآها تؤدى أدوار الفتاة البريئة أو الأرستقراطية الشريرة، والمجاهدة الجزائرية، والزوجة الصغيرة التى تعكر الحموات صفو حياتها وعلاقتها بزوجها، والموظفة التى تثير غيرة رئيستها فى العمل، وعشرات الأدوار التى ميز فيها الجمهور وأحب وجه قطة السينما الفنانة الكبيرة كريمان التى اعتزلت الفن منذ 55 عاما بعد رحلة قصيرة امتدت 12 عاما فقط لكنها تركت العديد من الأعمال المميزة التى عشقها الجمهور، وارتبط بها.
هى نبيلة الزوجة الصغيرة فى فيلم الحموات الفاتنات، وهو أول دور وأول بطولة لها فى السينما، وهى سلوى التى تقع فى حب جارها فى فيلم سكر هانم، وكوثر الفتاة الأرستقراطية الماكرة التى تحاول أن تفرق بين أحمد ابن طبقتها وبين الفتاة الغجرية التى يحبها فى فيلم «تمر حنة»، فأطلق عليها ابن عمها فى الفيلم لقب «ماسخة»، وهى ناهد خطيبة إسماعيل ياسين فى فيلم الفانوس السحرى، وبثينة الفتاة المتحررة فى فيلم بنات اليوم، وهى المجاهدة حسيبة ابنة القاضى حبيب فى فيلم «جميلة بوحريد»، وهى عايدة الموظفة التى تثير غيرة مديرتها على زوجها فى فيلم مراتى مدير عام آخر أفلامها، بالإضافة إلى عدد من الأفلام والمسرحيات قدمتها الفنانة كريمان إحدى نجمات الزمن الجميل وجميلاته قبل اعتزالها، خلال فترة عملها بالفن والتى امتدت من عام 1953 حتى عام 1965.
ومنذ اعتزالها وهى فى قمة شهرتها وجمالها وشبابها، غابت الفنانة الجميلة كريمان عن الأنظار والأضواء، إلى أن انفردت «اليوم السابع» بأول حوار معها بعد غياب أكثر من 55 عاما.
ورغم مرور كل هذه السنوات الطويلة لا تزال الفنانة الجميلة تحتفظ بجمالها وخفة روحها وابتسامتها المميزة حتى وإن كسا وجهها بعض آثار الزمن.
ضحكت الفنانة الكبيرة حين سألناها عن أسباب الابتعاد والغياب قائلة: «أهه اتدلعت شوية واشتغلت فى الفن فترة وبعدين قلت سلام عليكم وتركته بعد زواجى وإنجابى لابنى الوحيد شيرين».
وتابعت وهى لا تزال تحتفظ بضحكتها: «بعض الصحف نشرت إنى أنجبت بنت بسبب اسم ابنى».
وبفخر قالت: «أنا دلوقت جدة وعندى 4 أحفاد أكبرهم طبيبة صيدلانية والثانية خريجة إعلام والثالث يدرس فى الأكاديمية البحرية والصغير حبيب الكل فى ابتدائى، وابنى رجل أعمال وبعيد عن مجال الفن».
ولدت الفنانة كريمان عام 1936 بالقاهرة لأب من جذور لبنانية وأم مصرية تركية، ودرست فى مدرسة الليسيه وظهر حبها للفن فى الطفولة، حيث عملت فى برامج الأطفال مع بابا شارو، كما كانت تشارك فى المسرح المدرسى.
وقد لا يعرف الكثيرون أنها كانت تمتلك موهبة غنائية وتلقت دروسا فى الموسيقى، وغنت فى الإذاعة المصرية وفى عدد من الأفلام، ولحن لها عدد من كبار الملحنين ومنهم الموجى وعلى إسماعيل وكمال الطويل، ومحمود الشريف، ومن الأفلام التى غنت فيها وقامت ببطولتها، موعد مع إبليس، وخالى شغل، وعرائس فى المزاد.
تحدثت الفنانة الكبيرة عن بداياتها قائلة: «كنت فرحانة بنفسى ودخلت الفن هواية، كانت المنتجة آسيا عملت إعلان فى الصحف لاختيار وجه جديد وتقدم للإعلان بنات كتير واختارتنى من بينهن لبطولة فيلم الحموات الفاتنات». وتابعت «كنت لسه صغيرة وعمرى 17 سنة وابتديت بدور بطولة ودور أم، ونجحت».
وأردفت الفنانة الجميلة قائلة: «رغم نجاحى فى فيلم الحموات الفاتنات ونجاح الفيلم نجاح كبير إلا أننى لا أحب هذا الدور، حسيت إنه مش لايق عليا فى السن ده يجوزونى ويعملونى أم، لأن كان سنى غير مناسب».
وتضحك قائلة: «كانوا بيقولوا كاريمان عفريتة ممكن تعمل أى دور، وغير الدور ده حبيت كل الأدوار اللى عملتها».
وتؤكد الفنانة كريمان أن والدها كان يقوم بتوصيلها للاستوديو وينتظرها حتى تنتهى من التصوير: «بابا مكانش بيفارقنى، وخصوصا فى بداياتى، وهو ما كان يفعله والد الفنانة شادية، فى بداياتها، وكنت من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ومكانش ليا أى صداقات فى الوسط الفنى، وكنت فى حالى».
وعن مشوارها الفنى قالت كريمان: «اشتغلت خلال 12 سنة من 1953 وحتى 1965 عددا كبيرا من الأعمال أشهرها الفانوس السحرى، سكر هانم، جميلة بوحريد، الحموات الفاتنات، تمر حنة، بنات اليوم، ودى الأعمال اللى بتتعرض لكن فى أعمال كثيرة لا تعرض».
وتابعت كريمان قائلة: «أنا كنت بطلة لفرقة إسماعيل ياسين المسرحية لمدة 3 سنوات واشتغلنا مسرحيات كتير اتسجل منها 40 مسرحية لكنها لا تعرض، وكان يشارك فيها كبار نجوم الكوميديا، وشاركت فى حوالى 35 فيلما اللى بيتعرض منها عدد قليل، وكان آخر فيلم شاركت فيه فيلم مراتى مدير عام».
وعن قرار اعتزالها فى وقت مبكر قالت الفنانة كريمان: «أنا بطبيعتى بيتوتية، وغير اجتماعية ومكنتش مندمجة مع الوسط الفنى ولم يكن لى صداقات من الوسط الفنى، وبعد زواجى تفرغت لحياتى الخاصة، وكنت بسافر كتير مع زوجى، وقررت الاعتزال بعد إنجاب ابنى لأنى حسيت إنه محتاجنى أكتر من الفن».
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنها تزوجت من خارج الوسط الفنى، قائلة: «رغم أنى شاركت جانات السينما فى العديد من الأعمال، لم أعط أى منهم فرصة ولم أرتبط بأى منهم، وكنت شايفة إن جوازات الوسط الفنى كثيرا ما تفشل، لذلك تزوجت من خارج الوسط الفنى والحمد لله حياتى الخاصة كانت ناجحة ومستقرة، وعمرى ما ندمت على اعتزال الفن».
وتشير الفنانة الكبيرة إلى أن أحفادها يحرصون على مشاهدة أعمالها وأن حفيدتها الكبرى تحب الفن وكثيرا ما تقول لها: «كنتى كملتى ليه سيبتى الفن يا تيتا».
وأوضحت الفنانة الكبيرة أنها كانت بطلة فرقة إسماعيل ياسين المسرحية لمدة 3 سنوات.
وكانت «اليوم السابع» انفردت بالحصول على أحدث صور وتصريحات حصرية من الفنانة المعتزلة كريمان إحدى نجمات الزمن الجميل، خلال فترة الخمسينات إلى منتصف الستينات والتى اعتزلت وغابت عن الأضواء منذ أكثر من 55 عاما بعد اعتزالها عام 1965. ولا زالت النجمة الجميلة تحتفظ بجمالها وطلتها المبهجة وخفة ظلها رغم مرور كل هذه السنوات الطويلة ورغم تقدمها فى العمر.
حصلت الفنانة كريمان على البطولة فى أول أدوارها، وذلك بعدما فازت فى مسابقة أجرتها الفنانة والمنتجة آسيا لاختيار بطلة لفيلمها الشهير الحموات الفاتنات، لتكون النجمة الجميلة بطلة للفيلم مع أول ظهور لها على الشاشة أمام كمال الشناوى ومارى منيب وميمى شكيب، كما شاركت كريمان فى أفلام «الفانوس السحرى» مع إسماعيل ياسين» وأصبحت بطلة لفرقته المسرحية لمدة 3 سنوات وشاركت فى العديد من المسرحيات.
ومن أشهر أدوار الفنانة كريمان التى عرفها الجمهور دورها فى فيلم «تمر حنة» حيث قامت بدور الفتاة الغنية التى تحاول أن تفرق بين تمر حنة وحبيبها، وكانت نعيمة عاطف تناديها فى الفيلم بكلمة «يا ماسخة»، كما كان من أشهر أدوارها «سلوى» فى فيلم سكر هانم و«عايدة» فى فيلم مراتى مدير عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة