تأبى شعوب وحكومات البلدان العربية أن ينتهي عام الوباء 2020، والذى حصد أوراح المئات حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" دون الحصول على لقاح يمنح الشعوب بارقة أمل فى العودة للحياة الطبيعية فى العام الجديد 2021، وبمجرد الاعلان عن ظهور احدى اللقاحات واعتمادها رسميا، تتسابق دول العالم للفوز بأولى جرعاته.
ففى المملكة العربية السعودية وقعت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو الدوائية) مذكرة تفاهم مع شركة «كيوفارك» الألمانية الرائدة في البحوث الطبية الحيوية لتوفير لقاح مضاد لفايروس كورونا؟، كما أعلنت وزارة الصحة السعودية، أن لقاح كورونا سيكون متوفراً لكل المواطنيين والمقيميين في المملكة مجانا.
وتتطلع وزارة الصحة السعودية، إلى أن يغطي اللقاح «كورونا المستجد» المنتظر نحو 70%من السكان مع نهاية عام 2021، وأن السعودية ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على لقاح «كورونا». وقالت وزارة الصحة على لسان الدكتور عبد الله عسيري، وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، إن اللقاح سيكون متوفراً بالمجان لكل المواطنين والمقيمين في السعودية.
وفى الكويت، تعكف وزارة الصحة فى دولة الكويت على تحديد طرق تلقى لقاح فايزر الخاص بكورونا، واللقاحات الأخرى فى حال وصولها أواخر العام الحالي والربع الأول من 2021. واتفقت الكويت بشكل مبدئى على استيراد نحو مليون جرعة من لقاح فايزر، ومليون و700 ألف جرعة من موديرنا، و3 ملايين جرعة من "أكسفورد-أسترازينيكا"، وبمعدل جرعتين لكل شخص، وأكدت أن استيراد نحو 5.7 ملايين جرعة من لقاحات كورونا فى حال اعتمادها عالمياً تكفي لنحو 2.8 مليون نسمة تقريبا.
وفى الإمارات توقع نائب رئيس أول دائرة الشحن فى شركة طيران الإمارات، نبيل سلطان، ن تصل أولى الشحنات الخاصة باللقاح إلى منشآت الشركة فى دولة الإمارات فى منتصف ديسمبر المقبل.
وفى البحرين كشف المقدم طبيب مناف القحطانى، استشارى الأمراض المعدية بالمستشفى العسكرى عضو الفريق الوطنى الطبى للتصدى لفيروس كورونا بالمملكة، أن الجهات المعنية وبالتنسيق مع الفريق الوطني الطبي تقدمت بطلب أكثر من مليون لقاح منذ أغسطس الماضي من شركة «فايزر» إنتاج أمريكي ألماني، وشركة «استرزنكا» إنتاج بريطاني، وشركة «سينوفارم» الصينية.
وفى المغرب، وصلت إلى مطار محمد الخامس الدولي، بمدينة الدار البيضاء المغربية، الدفعة الأولى من لقاح كورونا الصيني، فى الأول من ديسمبر، وينتظر أن تحصل المملكة المغربية على باقي الدُفعات من مصادر عدة، وحملت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية مليون جُرعة من اللقاح الصيني، والتي يُنتظر أن تُعمم كمرحلة أولى على العاملين بالصفوف الأولى بالمملكة، لتُعمم لاحقاً وبشكل تدريجي على باقي المواطنين.
وتستقبل المملكة خلال الأيام المقبلة دُفعات أخرى من اللقاح، سواء الروسي أو الألماني، وحتى الأمريكي، كما يُنتظر أن يشرع مُختبر مغربي مُتخصص في صناعة الأدوية، في تصنيع اللقاح خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك في خطوة من شأنها تجاوز الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاح، والوصول إلى مرحلة التصدير نحو دول أفريقية أخرى.