أكرم القصاص - علا الشافعي

كورونا يؤثر على 4 أحداث سياسية كبرى فى 2020.. غيرت شكل الانتخابات الأمريكية وتعامل ترامب مع الوباء أهم أسباب خسارته.. الإغلاق يهدئ من احتجاجات هونج كونج.. الأزمة تعطى فرصة جديدة لنتنياهو بعد دعوات تنحيه

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 02:00 م
كورونا يؤثر على 4 أحداث سياسية كبرى فى 2020.. غيرت شكل الانتخابات الأمريكية وتعامل ترامب مع الوباء أهم أسباب خسارته.. الإغلاق يهدئ من احتجاجات هونج كونج.. الأزمة تعطى فرصة جديدة لنتنياهو بعد دعوات تنحيه الانتخابات الأمريكية
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن عام 2020 مثل أي عام آخر، فقد أصاب فيروس كورونا أكثر من 67 مليون شخص، وأثر على 80 في المئة من الوظائف، ووضع المليارات من البشر تحت حالة إغلاق عام، ومر على عام 2020 الكثير من الأحداث السياسية الهامة كان شكلها ومسارها سيتغير تماما في حالة وجود فيروس كورونا، وأهمها علي الإطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي كان ينتظرها العالم جميعا.

ورصدت شبكةcnn  الأمريكية أهم 4 أحداث سياسية والتي تغيرت جراء تفشي فيروس كورونا.

 

1-الانتخابات الأمريكية

كان من المفترض أن تبدو الانتخابات الرئاسية مختلفة تماما، فتكون هناك تجمعات صاخبة ورحلات مزدحمة خلال الحملات الانتخابية، وبدلا من ذلك، أدى الوباء إلى تأخير التجمعات الانتخابية، وقبل جو بايدن ترشيح الحزب الديمقراطي في غرفة شبه خالية، وأصيب العديد من الحاضرين في مناسبة بالبيت الأبيض بالعدوى، بل حتى الرئيس نفسه نقل إلى المستشفى بعد أن ثبتت إصابته.

جو بايدن
جو بايدن

 

ويعتقد الخبراء أن هناك أسبابا مختلفة لخسارة دونالد ترامب، لكن تعامله مع الوباء كان أحد أكبر العوامل وراء خسارته، حيث يقول آلان أبراموفيتش، أستاذ العلوم السياسية في كلية إيمورى، "من الواضح أن تأثير الوباء أضر بترامب إلى حد كبير".

 

وأوضح قائلا إن ترامب فشل فة اتخاذ تدابير مناسبة، وقلل من استخدام إرشادات الصحة العامة الأساسية أمثال التباعد الاجتماعة وارتداء الكمامات، ما أدى إلى إبعاد عدد كاف من الناخبين فى الولايات المتأرجحة لقلب التوازن عنه وتصويتهم لصالح بايدن.

 

كما تسبب الوباء أيضا في حدوث انكماش اقتصادى، وهو الأمر الذى عادة ما يضر بالرؤساء عند حدوثه أثناء دورات رئاستهم، ويقول البروفيسور ليشتمان، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، "كانت استجابة ترامب الفاشلة للوباء هى التى أدت إلى هزيمته".

 

وأدى كوفيد 19 إلى قيام الحزب الديمقراطي بنقل معظم حملاته إلى الإنترنت مما قد ساعد أيضا حملة بايدن.

 

2- احتجاجات هونج كونج

انشغل العالم في عام 2019 بمتابعة الأزمة التي شهدتها هونج كونج، فقد شهد هذا المركز المالي الدولي احتجاجات شبه أسبوعية مؤيدة للديمقراطية، وغالبا ما اشتملت على اشتباكات مع الشرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع وفي بعض الأحيان إطلاق الرصاص الحى.

 

وفي حين قوبلت المظاهرات بإدانة من بكين وبعض الشركات، بدا الجمهور متعاطفا إلى حد كبير؛ كما ظهر في الانتخابات المحلية في أواخر عام 2019 حيث فازت الجماعات المؤيدة للديمقراطية بأغلبية ساحقة، ومع ذلك، بحلول عام 2020 كانت شوارع هونغ كونغ هادئة في الغالب وقيدت الحركة واستقال المشرعون المؤيدون للديمقراطية، أو فروا من الإقليم تماما. فما الذي تغير؟

 

وتقول جوي سيو، وهي طالبة وناشطة، إن الوباء الذي ضرب هونج كونج في يناير 2020 أدى إلى تراجع المظاهرات في البداية، موضحة :"يدرك سكان هونج كونج خطورة الفيروس، بالنظر إلى أن لدينا خبرة سابقة مع تفشي مرض سارس عام 2003".

احتجاجات هونج كونج
احتجاجات هونج كونج

 

ويجد المحللون بأن التأثير الأكبر على الأحداث في هونج كونج جاء من الطريقة التي أدى بها الوباء إلى تطبيق إرشادات صارمة بشأن التجمعات العامة، والتي تم استخدامها أيضا لمعاقبة الأشخاص في المظاهرات.

وتقول فيكتوريا هوي، أستاذة العلوم السياسة في جامعة نوتردام، إن السلطات أرادت دائما وقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة و"أعطى الوباء السلطات ذريعة" للقيام بذلك تحت ستار الصحة العامة حيث تم تغريم العديد من النشطاء المؤيدين للديمقراطية وتم حظر الاحتجاجات بموجب قوانين وإرشادات التباعد الاجتماعي.

هونج كونج
هونج كونج

 

3- أزمة تيجراي في إثيوبيا

اندلع صراع بين الحكومة الإثيوبية والحزب الإقليمى، جبهة تحرير شعب تيجراى، بخصوص منطقة تيجراى في شمال إثيوبيا في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى ورود تقارير عن مقتل المئات وفرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور، وسادت مخاوف من أن يزعزع القتال استقرار المنطقة بأكملها.

وقد كانت الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الأزمة الدستورية التي ظهرت بعد تأجيل الانتخابات الوطنية بسبب كوفيد 19 من مسببات الأزمة، وتقول تسيدال ليما، رئيسة تحرير صحيفة أديس ستاندرد: "تأجيل الانتخابات هو أحد الأسباب الأساسية لهذه الحرب".

أزمة تيجراي في إثيوبيا
أزمة تيجراي في إثيوبيا

 

ففى عام 2018 وفي عهد رئيس الوزراء الجديد آنذاك أبي أحمد التزمت إثيوبيا بإصلاحات ديمقراطية، وتضيف ليما قائلة إن الانتخابات الوطنية التي كان من المقرر إجراؤها في أغسطس من عام 2020 كانت أول فرصة لمعظم جماعات المعارضة للتنافس "بعد عقود من الغياب عن الفضاء السياسي، وقد كان الجميع متحمسين".

ابي احمد
ابي احمد

4-الأزمة السياسية في إسرائيل

في أبريل الماضي، بدأ المراقبون السياسيون يقولون إن الوباء "أنقذ" الحياة السياسية لبنيامين نتنياهو، فقد أدى نتنياهو لتوه اليمين الدستورية لولاية خامسة كرئيس للوزراء في حكومة وحدة مع منافسه بيني جانتس.

وكانت البلاد في حالة من الجمود السياسي لمدة عام تقريبا، على الرغم من إجراء 3 انتخابات بين عامي 2019 و 2020 حيث لم تتمكن أي كتلة من الحصول على عدد كاف من المقاعد البرلمانية التي تمكنها من تشكيل ائتلاف حاكم.

وفي الواقع في الانتخابات الأخيرة التي جرت في مارس الماضي، تمت دعوة جانتس لتشكيل الحكومة أولا حيث حظي بدعم أغلبية ضئيلة من النواب الذين اتحدوا معه بهدف الإطاحة بنتنياهو.

ويقول أنشل فيفر، المعلق في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إنه مع ذلك "واجهت المعارضة صعوبة في تشكيل الحكومة لأنها جاءت من مجموعة واسعة للغاية من الأحزاب، من القوميين اليمينيين إلى الشيوعيين اليساريين"، ثم وصل الوباء بينما كان نتنياهو لا يزال يتصرف كرئيس حكومة تصريف أعمال.

نتنياهو
نتنياهو

 

ويقول فيفر، "شعر الناس فجأة أن هناك حالة طوارئ، وتولى نتنياهو مسؤولية سياسة كوفيد قائلا إنه الشخص الوحيد الذي يقود البلاد في حالة الطوارئ، لقد جاء الوباء في أفضل توقيت سياسي ممكن لنتنياهو، لقد ساعد بالتأكيد في ممارسة المزيد من الضغط على غانتس للانضمام إليه".

وبموجب شروط حكومة الوحدة يتناوب نتنياهو وجانتس رئاسة الوزراء على أن يتولى نتنياهو المنصب أولا، واعتبر الكثيرون الاتفاق انتصارا لنتنياهو، الذى تحدى دعوات المعارضين للتنحى بعد اتهامه بالفساد قبل أشهر، وينفى نتنياهو اتهامات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة