بدا أن اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة ، تظهر في ثوب المخالف لتكليفات الاتحاد الدولى لكرة الدم "فيفا" وتعليمات الدولة المصرية، فيما يخص إدارة شئون كرة القدم، وعلى الأخص في ملف الكرة النسائية.
ما قام به أعضاء اللجنة الثلاثية تجاه الكرة النسائية بإقالة الجهاز الفنى للمنتخب وإلغاء الدورى، جاء اشبه بالهدم المتعمد، لجيل بدأ تكوينه منذ عهد اللجنة الخماسية لتشكيل منتخب حديث للسيدات مع إقامة دورى قوى يفرز عناصر تكون نواة لمستقبل حديث لكرة السيدات في مصر، وذلك بعد مرحلة تجميد لمنتخب الكرة النسائية في مصر منذ 2016 ما أضر بالكرة المصرية وظلم العديد من الأجيال والمواهب فى هذا المجال، وما أن جاءت اللجنة الخماسية بالبشارة نحو التطوير التدريجى عن طريق محاضرات وندوات وتجارب معيشة أوروبية، إلا أنه بعد جهد مضنى فى هذا الصدد جاء ما فعله اللجنة الثلاثية جاء بمثابة قتل الفكرة في مهدها، وذاك بإقالة الجهاز الفنى للمنتخب دون أى سند أو أسباب مقنعة إلا فقط مجرد العناد مع اللجنة الخماسية، والتعامل بمبدأ التغيير من أجل اثبات الوجود ولعب أدوار منقوصة لمجرد التواجد ليس إلا، رغم المحاولات الحثيثة التى بذلها أحمد رمضان المديرالفنى للمنتخب وجهازه المعاون فى تكوين هذا الفريق حديث العهد ومنعه من حصد ثمار جهوده.
تصرف اللجنة الثلاثية ىإثارة الأزمات فى الكرة النسائية أتى مع العلم أن اتجاه الدولة في الفترة الأخيرة، كان يسير نحو تفعيل جديد لنشاط كرة القدم بمواصفات عالمية دولية يتضمن نشاط فعال للكرة النسائية، مثلما هو الحال نحو تمكين المرأة في كل المجالات وكل الوظائف.. ومن هنا تبنى أعضاء اللجنة الخماسية رؤية جديدة لتحديث نشاط الكرة الخماسية بتكوين منتخبات مختلفة المراحل العمرية بأجهزة فنية عالية الكفاءة تحت إشراف وجهد كبير من الدكتورة سحر عبد الحق.
وأيضا جاء تبنى فكرة تفعيل نشاط كرة السيدات تنفيذا لتوجيهات وتكليف الفيفا عند تعيين اللجنة الخماسية، وما أن بدأ أعضائها في تنفيذ المشروع الجديد وعرضه على الاتحاد الدولى لكرة القدم نال الإشادة الكبيرة من مسئوليه.
وما أن تولت اللجنة الثلاثية المهمة في إدارة اتحاد الكرة حتى قامت بمحاولات لهدم كل تطوير بدأ في عهد اللجنة الخماسية فى مقدمتها الكرة النسائية، لدرجة عدم الدفاع عن اللاعبات مما تعرضن له من تنمر وإساءات بالغة دون تدخل من قريب أو بعيد للجنة الثلاثية لدرجة أثارت الجدل حول أسباب هذه القرارات ما دفع لاعبات منتخب الكرة النسائية لاصدار بيان جاء كالتالى:
لقد استقبلنا نحن لاعبات منتخب مصر لكرة القدم ببالغ الاستياء قرار لجنة تسيير الاعمال بالاتحاد المصري لكرة القدم بإقالة الجهاز الفني للمنتخب.
لقد نجح هذا الجهاز في ظروف صعبة يمر بها العالم أجمع، وفي اقل من 50 يوما، في تجميع عناصر المنتخب الأول بعد انقطاع دام 4 سنوات، وانتقاء وإعداد عناصر واعدة لمنتخب تحت 20 سنة، في خطة طموحة لوضع منتخب مصر للسيدات على خارطة البطولات القارية والعالمية.
لقد لمسنا في هذا الجهاز من الكفاءة الفنية، والتخطيط ما كان له الأثر الايجابي في تطوير الاداء الفردي والجماعي للمنتخب المصري، الأمر الذي توج بالفوز على منتخب لبنان (احد اقوى منتخبات اسيا)، وما لمسناه من دعم نفسي من هذا الجهاز إزاء حملة التنمر التي تعرضت لها لاعبات المنتخب بعد المباراة.
وما يزيد من استيائنا هو تزامن قرار الإقالة مع القرار المفاجئ بإلغاء دوري الكرة النسائية رغم الانتهاء من كافة الإعدادت، في حين استمرار الدرجات المختلفة من دوريات الرجال. الأمر الذي يتركنا في حيرة بين عنصرية وتمييز، والعودة إلى سنين عجاف كنا نرجوا أن تولي إلى غير رجعة.
وأيضا ظهر الاستياء على اللاعبات المحترفات فى أوروبا كان أبرزها تعليق سارة عصام المحترفة المصرية في نادى ستوك سيتى الإنجليزي ، قائلة :" أتمنى من اللجنة الثلاثية ان توضح سبب إقالة الجهاز الفني لمنتخب الكرة النسائية".
وفى هذا أيضا قال أحمد رمضان المدير الفني لمنتخب الكرة النسائية " بدأنا العمل مع المنتخب علي الأساسيات، ونجحنا في تطوير العديد من اللاعبات، مصر تمتلك مواهب في الكرة النسائية، ولكن العيب في "السيستم الحالي لإدارة اتحاد الكرة".