استقبل الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى ومدير مكتبة الإسكندرية، فى زيارة خلال الموسم الثقافى لجامعة حلوان، حيث حل ضيفا لندوة "ماذا يدور حولنا" التى عقدت بمجمع الفنون والثقافة لمناقشة أهم التحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها مصر بهدف إثراء فكر ووعى الطلاب.
وأهدى الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان الدكتور مصطفى الفقى درع جامعة حلوان ولوحات فنية من أعمال طلاب الجامعة تقديرًا له ولدوره البارز.
وحضر الندوة الدكتور محمد النشار وزير التعليم العالى الأسبق والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الأسبق، والدكتورة منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والدكتور حسام رفاعى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سهير عبد السلام عضو مجلس الشيوخ، ومحمود بكرى رئيس مجلس إدارة جريدة الأسبوع، وعدد كبير من عمداء ووكلاء كليات جامعة حلوان وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفى بداية اللقاء تم عرض فيديو عن السيرة الذاتية للدكتور مصطفى الفقى يوضح خبرته الواسعة و باعه الطويل فى العمل السياسى و الثقافى، حيث تولى منصب مدير مكتبة الإسكندرية منذ مايو 2017 وعمل مديرا لمعهد الدراسات الدبلوماسية، كما يترأس حاليا جمعية الصداقة المصرية النمساوية، و هو عضو بالمجلس القومى لحقوق الإنسان واتحاد الكتاب والمجمع العلمى المصري، و قد تولى العديد من المناصب منها رئيس لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، و رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، و مساعد أول وزير الخارجية لشئون العرب والشرق الأوسط، و مندوب مصر الدائم فى جامعة الدول العربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية و سفير مصر فى النمسا وممثلها الدائم بالمنظمات الدولية، كما حصل على العديد من الجوائز و الأوسمة المصرية والعربية والأجنبية.
وبحسب بيان صادر عن جامعة حلوان اليوم الجمعة، استهل الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان كلمته بالترحيب بالدكتور مصطفى الفقى والمنصة الكريمة والعمداء ونواب مجلس الشيوخ وأعرب عن سعادته البالغة بتشريف الدكتور الفقى الدبلوماسى البارع و صاحب الفكر البارز والمؤثر والذى استطاع بعلمه و فكره أن ينال ثقة و محبة الناس، وخلال الندوة دعا رئيس جامعة حلوان الدكتور الفقى إلى ضرورة التعاون من أجل تفعيل مكتبة المعرفة بالجامعة والتى تتيح التعرف على نشاطات مكتبة الإسكندرية بصورة مباشرة.
وبدأ الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى كلمته بشكر الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان على دعوته الكريمة مؤكدا على عراقة جامعة حلوان وتفردها بكليات متخصصة فنية وتكنولوجية ذات طبيعة خاصة هى الأقرب إلى الواقع المصرى والاكثر خدمة للمستقبل بما تقدمه من علوم حديثة ومتميزة.
وتحدث الفقى عن خصوصية مصر بين جميع دول العالم، فلقد مر عليها العديد من الحضارات والثقافات وهى دولة صاحبة تاريخ و حضارة فمصر هى الدولة التى أيقظت المنطقة، وهى عمود الخيمة، والدولة المركزية المحورية، وصاحبة الحضارة الملهمة، ولا يستطيع أحد أن يجادل فى مكانة مصر.
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أن مصر لا تعرف الطائفية، وهى تنهض وحدها ومصر أمة وشعبها متجانس لا يستطيع أحد أن يشق الصف بداخلها فهذا البلد متوحد بطبيعته وهو بلد عريق استقبل الديانات واحتوى الثقافات، وكلمة مصر لها واقع ورنين على كل الدول، و أضاف "عندما يريدون شيئا فريدًا يذهبون إلى مصر."
وتحدث الفقى عن بعض الفترات فى تاريخ مصر وأهم الشخصيات السياسية التى استطاعت أن تحقق إنجازات فى تاريخ الدولة المصرية، وكذلك دور الجيش المصرى وقوته وصلابته فهو أفضل جيوش المنطقة وأكثرها مهنية، مضيفا:"إن مصر تشهد حركة عمرانية غير مسبوقة".
وأوضح أن هناك مخططات عالمية تمهد لهدم الدول منذ 2011 وتم القضاء عليها بعد ثورة 30 يونيو 2013، وتحدث عن الإخوان المسلمين الذين لم يصدقوا وعدا و لم يحفظوا كلمة.
وخلال الندوة تم فتح باب المناقشة التى بدأها محمود بكرى رئيس مجلس إدارة جريدة الأسبوع بالتساؤل عن التحولات الجارفة التى يشهدها العالم حولنا بشكل متغير و بصورة مستمرة، والربط بين فيروس كورونا والتغيرات فى النظام العالمى الجديد، كما تساءلت الدكتورة سهير عبد السلام عضو مجلس الشيوخ عن كيفية مواكبة مكتبة الإسكندرية التطورات الحديثة والقضايا وموضوعات الجيل الرابع والخامس، وكذلك تساءل الطلاب عن الشركاء الدوليين وأى الشركاء هم أقوى لصانع القرار هل هم السياسيون أم الاقتصاديون ،وكذلك أهم التحديات التى تواجهها الأمة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة