خلال العام المقبل سوف يشاهد العالم جميع مقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون بشكل كامل لأول مرة فى المتحف المصرى الكبير المقرر افتتاحه فى 2021، وهو الحدث الذى ينتظره العالم، نظرًا لما يتضمنه المتحف من عدد كبير من القطع الأثرية التى تتجاوز عددها الـ50 ألف قطعة أثرية، بجانب قطع توت عنخ آمون التى اشارنا إليها والتى تتجاوز الـ5000 قطعة، والسؤال هنا ما الذى يعوض غياب مقتنيات الملك الذهبى بالمتحف المصرى بالتحرير؟.
توابيت يويا وتويا
يحرص الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، دائما فى كل احتفالية على رفع شعار "المتحف المصرى لن يموت"، لما يحتويه المتحف من مقتنيات متميزة، حتى بعد نقل الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصرى الكبير، حيث يضم متحف التحرير مجموعة تويا ويويا، إلى جانب مجموعة مقتنيات تانيس الذهبية، ضمنها قناع ذهبى.
فبعد خروج مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون، سيكون العرض الرئيسى فى المتحف بديلا عن مجموعة الملك الذهى، هى مجموعة "يويا وتويا" و"تانيس"، حيث أن لهم العديد من المقتنيات المذهبة، ومن الممكن وضع قناع تانيس مكان الملك الفرعون الصغير توت عنخ آمون.
وتحتوى المجموعة الأثرية لتويا ويويا على 214 قطعة، عبارة عن مومياء تويا ويويا وتوابيتهمها، كما تضمنت بردية يويا التى تضم تعويذات من كتاب الموتى فى ممرالمقبرة، ويبلغ طولها 20 مترا، كما تضمنت المجموعة الجديدة التابوت الآدمى الخارجى لتويا والتابوت الأوسط ليويا، ومن ضمن المجموعة صندوق كانوبى لتويا، وهو مزين بزخرفة ذهبية، والتابوت المستطيل الخارجى ليويا.
توابيت يويا وتويا
وتعود أصول يويا إلى مدينة أخميم، حيث كان ينتمى إلى طبقة النبلاء وكان أحد رجال الجيش، فضلاً عن عمله كاهنًا للإله "مين" المعبود الرئيسى فى أخميم. شغل يويا عدة مناصب مهمة فى القصر، مثل المشرف على الخيول، كما قد يشير لقبه "والد الإله" إلى دورة المتميز بصفته حما الملك، وحملت تويا العديد من الألقاب الدينية، فضلاً عن لقب "أم الملكة الزوجة العظيمة للملك"، وهو اللقب الذى اعتزت به كثيرًا، وسجلته مرارًا وتكرارًا على توابيتها ومقتنياتها.