قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إننا لن نمل من الحديث عن التسامح والتعايش مع الآخر، لافتًا إلى أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تحترم كافة الأديان السماوية وحققت التعايش السلمي بين كافة المواطنين، حيث أن موقف القيادة السياسية من المواطنة والتعايش السلمي والدفاع عن التسامح أعطى للمؤسسات الدينية الفرصة الحقيقية للقيام بدورها التنويري والاجتماعي من أجل تفعيل التعايش السلمي التي تدعو له كافة الأديان السماوية بلا استثناء حيث تدعو للتسامح والمحبة، معلنا أنه سوف يقام قريبا مؤتمر تشارك فيه كل الثقافات والأديان خلال شهر مارس.
جاء ذلك خلال لقائه ممثلي الكنائس والطوائف بأسيوط بحضور اللواء عصام سعد محافظ الاقليم والمهندس نبيل الطيبي سكرتير مساعد المحافظة والدكتور عاضم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط.
وأكد وزير الأوقاف، أن قضية المواطنة تعد أحد أهم محاور العمل الدعوي والتثقيفي وبرامجنا التدريبية، لافتًا إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة "نتعايش باحترام" وتعمل بالتنسيق مع الأزهر والكنائس من أجل جعل قضية المواطنة ثقافة وطنية، متابعا: يجب أن نعمل على محورين أساسيين وهما الأفراد محدودي الثقافة والفكر والأطفال والنش لترسيخ فكرة تقبل الآخر والتعايش والاحترام المتبادل وتفعيل المواطنة بشكل عام وعدم اقتصارها على الدين فقط.
وأضاف جمعة، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ذات قوة وقدرة غير محدودة على التأثير في ثقافة الأفراد خاصة الشباب فهي سلاح ذو حدين يمكن أن يستخدم بشكل ايجابي أو يستخدم بشكل سلبي، لافتا إلى تنفيذ دورة تدريبية لعدد 43 ألف إمام معين بالوزارة حول الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي واصفا مواقع التواصل الاجتماعي بالغطاء المكشوف.
وطالب الوزير بنشر ثقافة التعايش لدى الأطفال تدريجيًا حتى تترسخ هذه الثقافة لديهم منذ الصغر مقترحًا تنظيم أنشطة ورحلات مشتركة للأطفال المسلمين والمسيحيين بالتنسيق مع الشباب والرياضة والتربية والتعليم لزيارة كافة المعالم ومنها المساجد والكنائس لنتحرك من دائرة الوعظ إلى حياة الناس الطبيعية ليتعلموا كيفية احترام الآخر والتعايش الإنساني معه حتى تحدث عملية الإدراك التراكمي.
من جانبه أكد محافظ أسيوط، أن المواطنة ليست مجرد شعارات ترفع وإنما هي عطاء وانتماء واحترام لكل شعارات الدولة من علمها ونشيدها الوطني وسائر شعارتها المادية والمعنوية لافتًا أن جميع أطياف المجتمع على قلب رجل واحد في مواجهة التحديات وأنه لا يمكن لأي طرف أن يخترق النسيج الوطني داعيا إلى ضرورة تعزيز قيم المواطنة والانتماء للوطن والعيش السلمي بين أطياف المجتمع المصري الواحد مسلمين وأقباط خاصة الأطفال والنشء لا سيما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرًا بالمواطنة والترسيخ لها للحفاظ على الدولة والعمل على رقيها من خلال تعاون المؤسسات المختلفة في تنفيذ ذلك وفق استراتيجية شاملة ومشتركة قائلا إن مصر ستظل قوية بأبنائها جميعاً مسلمين وأقباط يستكملان معاً مسيرة التنمية والبناء والحفاظ على وطنهم سالماً أمناً وسط احترام متبادل بينهما.
فيما قدم الأنبا لوكاس مطران أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة للاقباط الارثوذوكس الشكر لوزير الأوقاف على هذا اللقاء المثمر الذي يعطي دفعة قوية تجاه المواطنة والتسامح والتعايش مع الآخر والدفاع عن دور العبادة مهنئنًا بافتتاح 29 مسجدًا على مستوى الجمهورية أمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة