قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر حريصة منذ عام 2014 على فتح صفحة متطورة من العلاقات مع فرنسا، مؤكدا أن الجهد السياسي لمصر لفرض الاستقرار في ليبيا سيكون على طاولة الرئيسين المصرى والفرنسى، وأن مصر لديها رؤية رائدة في مقاومة الإرهاب الدولى فى المنطقة، وفرنسا أكدت وجهة النظر المصرية حين تحدثت عن نقل المرتزقة عبر تركيا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" المُذاع عبر فضائية "الحياة" مساء اليوم الأحد، أن فرنسا كانت إحدى الدول المشاركة فى المخطط المصرى الكبير لتطوير تسليح الجيش المصرى.
وأشار مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن مصر وفرنسا فرضا القانون الدولي لمنع إثارة التوتر فى شرق المتوسط خلال الفترة الماضية.
ومن جانب أخر، أكد العميد خالد عكاشة، رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن هناك حالة من الانكشاف الأمني الحقيقي داخل أوروبا، ولأول مرة تبدأ أكثر من دول أوروبية لمواجهة الإرهاب وخلاياه والاختراقات التي نفذها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن ما يعرف بتنظيم "الذئاب الرمادية" هو تنظيم متطرف وعنصري، وهو الذراع المسلحة للحركة القومية التركية، وهو الحزب الحليف لرجب طيب أردوغان الرئيس التركي، ويؤمن بشدة بأهمية ارتكاب أعمال دموية.
وأضاف خلال لقاء تلفزيونى: "أردوغان منح الحركة القومية في تركيا العديد من التسهيلات مما سهل له اختراق التنظيم العنصري، الذي أنشأ لنومه فروع في عدد من الدول الأوروبية، مما سمح لتجنيد عدد من الشباب في تلك البلاد، وبالتحديد في ألمانيا، وتمكنت المخابرات الألمانية من تقديم مذكرة تضم وقائع تفضح المنهج العنيف والذراع الاستخباراتي التي يستخدمها أردوغان للضغط على أوروبا، وليس ألمانيا الدولة الأولى، بل سبقها فرنسا".
وقال: "فرنسا اتخذت العديد من الإجراءات خلال الفترة الماضية ضد تلك الحركة العنيفة، حيث أصدرت قرارات غلق لمقرات حركة الذئاب الرمادية، وبعد قيامها لأماكن تضم عدد من الأرمن واليهود وقاموا بتشويهها، وهي حركات متعصبة أشبه بالنازية، وهناك تضييق كبير في أوروبا لهذا النشاط التركي المتطرف، وهؤلاء استخدموا الدين الإسلامي كستار لارتكاب جرائم عنصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة