يحاول العلماء باستمرار إيجاد حل لوقف زحف فيروس كورونا عن إحداث المزيد من الإصابات والوفيات فى البشرية، وتجرى التجارب على بعض الأدوية القديمة والحديثة، التى أثبتت علاج بعض الأمراض زوالفيروسات كعلاج محتمل لفيروس كورونا ولو بشكل طارئ، وذلك مع استمرار الأبحاث والتجارب أيضًا للعثور على دواء جديد يمكن أن يوقف انتقال الفيروس من الناس إلى الناس.
تحمل دراسة جديدة وفقا لتقرير موقع" Thehealthsite"، وعدًا كبيرًا خاصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية والقائمين على رعاية المرضى المصابين الذين يتعرضون باستمرار للفيروس، حيث وجد الباحثون أن علاج عدوى بعقار جديد مضاد للفيروسات يسمى Molnupiravir، "مولنوبيرافير" يوقف انتقال الفيروس في غضون 24 ساعة.
دوء مضاد للفيروسات
اكتشف باحثون في معهد العلوم الطبية الحيوية بجامعة ولاية جورجيا، أن علاج عدوى كورونا، بدواء جديد مضاد للفيروسات، MK-4482 EIDD-2801 أو Molnupiravir ، يمنع انتقال الفيروس تمامًا في غضون 24 ساعة، واكتشفت المجموعة في الأصل أن العقار فعال ضد فيروسات الأنفلونزا.
ووفقًا للباحثين، يعد هذا أول عرض محتمل لعقار متاح عن طريق الفم لمنع انتقال كورونا بسرعة، حيث يعتقدون أنه يمكن أن يغير قواعد اللعبة.
الدواء 3 فوائد للسيطرة على الفيروس
يعد وقف انتقال الفيروس على نطاق واسع في المجتمع حتى يتوفر التطعيم الشامل أمرًا بالغ الأهمية لإدارة أزمة كورونا، وتخفيف العواقب الوخيمة للوباء، نظرًا لأنه يمكن تناول الدواء عن طريق الفم، يمكن بدء العلاج مبكرًا للحصول على فائدة 3 أضعاف:
- منع تقدم المرضى إلى مرض شديد.
- تقصير المرحلة المعدية لعزل المريض لفترات طويلة.
- التحكم في انتشار الفيروس محليا بسرعة.
ولاحظ الباحثون في وقت مبكر أن الدواء، له نشاط واسع الطيف ضد فيروسات الرنا التنفسي وأن علاج الحيوانات المصابة عن طريق الفم باستخدام الدواء يقلل من كمية الجزيئات الفيروسية المتساقطة بعدة مرات من الحجم، ما يقلل بشكل كبير من انتقال العدوى جعلت هذه الخصائص MK-4482 / EIDD / 2801 مرشحًا قويًا للتحكم الدوائي في كورونا.
الدراسة: لا يوجد انتقال للفيروس
في الدراسة المنشورة في مجلة Nature Microbiology، أعاد فريق البحث استخدام الداوء ضد كورونا، واستخدم نموذج النمس لاختبار تأثير الدواء على وقف انتشار الفيروس.
وأصاب الباحثون 6 قوارض بفيروس كورونا، وعالجوا 3 منهم بالعقار عندما بدأوا في إطلاق الفيروس من أنوفهم، بعد ذلك ، أخذ الفريق 12 من قوارض غير مصابة واثنتان في قفص مع أحد الحيوانات المريضة.
تم اختبار القوارض كل يوم لمدة 8 أيام، ووجدوا أنه لم يصب أي من القوارض التي كانت في أقفاص مع الحيوانات المعالجة بالفيروس، ومع ذلك ، بحلول اليوم الرابع ، مرضت جميع القوارض التي تم حبسها مع أولئك الذين لم يعالجوا بالدواء.
وقال الباحثون، "لقد لاحظنا في وقت مبكر أن [مولنوبيرافير] له نشاط واسع ضد فيروسات الحمض النووي الريبي التنفسي، وأن علاج الحيوانات المصابة عن طريق الفم بالعقار يقلل من كمية الجزيئات الفيروسية المتساقطة بعدة مرات من حيث الحجم ، مما يقلل بشكل كبير من انتقال العدوى" ، قال بليمبر.
المرحلة الثانية والثالثة من التجارب السريرية قيد التشغيل
إذا تُرجمت هذه البيانات المستندة إلى القوارض إلى البشر، فقد يصبح مرضى كورونا الذين عولجوا بالعقار غير معديين في غضون 24 ساعة بعد بدء العلاج.
فيما يخضع العقار حاليًا للمرحلة الثانية / الثالثة من التجارب السريرية حيث يتم اختباره بثلاث جرعات مختلفة كل 12 ساعة لمدة 5 أيام في مرضى كورونا، ولكن من غير المتوقع أن تكون البيانات متاحة حتى مايو 2021 على الأقل.