دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
ستكون انطلاقة الزمالك فى مسابقة الدورى الممتاز المقبل، مُميزة هذا الموسم، حيث سيفتتح منافساته فى المسابقة المحلية بمواجهة المقاولون العرب فى الجولة الأولى من المسابقة، ولأن مباريات الزمالك والمقاولون العرب دائمًا ما تكون ذات طابع خاص، نتحدث عن أهم تلك المواجهات والتى تظل الجماهير تتذكرها حتى الآن، هو مواجهتهما سويًا فى بطولة السوبر الأفريقى الذى جمع بينهما عام 1997 باستاد القاهرة، حيث شارك الأبيض فى البطولة باعتباره الفائز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى لعام 1996 بعدما فاز على فريق شوتينج ستار فى النهائى بركلات الجزاء، فيما شارك ذئاب الجبل باعتبارهم الفائز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس للعام 1996، عقب فوزه على فريق إى سى سوديجراف بطل زائير فى ذلك التوقيت، برباعية نظيفة، وأقيمت المباراة فى حضور 50 ألف مُشجع فى ذلك التوقيت، احتشدوا جميعًا انتظارًا لمعرفة بطل السوبر القارى من الناديين المصريين، وبالفعل حقق الزمالك اللقب وتوج بكأس السوبر الأفريقى بعدما تفوق على المقاولون العرب 4–2 بالركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل السلبى بين الفريقين.
ولكن عن كواليس المباراة ذاتها، يروى نجوم الزمالك ما جاء أحداث أثناء هذه المباراة التاريخية، والبداية من نادر السيد، حارس مرمى الأبيض الأسبق والذى شارك بديلاً فى تلك المباراة عقب إصابة حسين السيد، وخروجه فى الشوط الثانى من اللقاء، قائلا، "كنت مصابا بعد كسر أنفى بالإضافة إلى ورم أسفل العين، وحينما نزلت بديلًا فى الدقيقة 61 اصطدمت بأحد لاعبى المقاولون العرب وتعرضت لإصابة فى نفس العين المصابة، رغم ذلك أكملت المباراة لعدم وجود بديل، وكان لاعبو الذئاب أفضل على المستوى الفنى خلال اللقاء ولكن فزنا بركلات الجزاء".
فيما أكد عصام مرعى، نجم الزمالك الأسبق، أن المباراة لم تكن سهلة أبدًا على الزمالك، وكانت عصبية للغاية وأدينا بشكل سيئ فى ظل تفوق المقاولون وإهداره فرصا خطيرة خلال اللقاء، ولولا خبرات لاعبى الزمالك الذين حاولوا الإبقاء على التعادل السلبى حتى ركلات الترجيح، ومن ثم التتويج باللقب الثانى فى تاريخ الزمالك بعد الفوز على الأهلى عام 1994".
أما على عاشور، لاعب المقاولون العرب الأسبق، فقال، "بعد التتويج ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية 1996 أمام نادى إى سى سوديجراف من زائير، بعدها بفترة قصيرة لعبنا أمام الزمالك، وكنا فريقًا قويًا، وكان لدينا إحساس قوى أننا سنفوز عليهم، وكنت موفقا دائمًا فى مباريات الزمالك، لكن كان هناك سوء توفيق عام بعد إهدار العديد من الفرص، وفى لحظة تسديد ركلات الجزاء، كنت أول من يسدد للمقاولون العرب، وذهبت للمرمى وصافحت نادر السيد، فكلانا تربينا سويًا ونعرف جيدًا طريقة لعب بعض، وأعطانى نادر الكرة وقام وصافحني، ودار حوار طبيعى جدًا بيننا، لكن الجمهور اختلق موضوع أننى أخبرته بمكان تنفيذى ركلة الجزاء، وهو ما لم يحدث بالطبع".
وأضاف، "فى نهائى بطولة كأس الكؤوس الأفريقية سجلت هدفا من ركلة جزاء، وسددتها على يمين الحارس، وفضلت عدم تغيير زاوية التسديد، واستطاع نادر توقع الزاوية الصحيحة، وطريقة تنفيذ ركلات الجزاء الخاصة بى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة