شهد اجتماع لجنة المرأة بمجلس نواب الشعب فى تونس، مساء اليوم الإثنين، مشادات وشجارا بين ممثلى التيار الديمقراطى وائتلاف الكرامة، وفق وسائل إعلام تونسية.
وقالت إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية، إن النقاشات بين ممثلى الكتلتين تطورت إلى تشابك بالأيدى وتبادل الشتائم فى أروقة البرلمان.
وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى تونس صور لرئيس البرلمان التونسى الإخوانى راشد الغنوشى فى مكتبه يشاهد فيلم الأطفال الكرتونى "توم آند جيرى" عقب النقاش الحاد بين المعارضة التونسية بقيادة النائبة عبير موسي ونواب الإخوان بالبرلمان، والذى وصل لحد التشابك بالأيدى وإصابة أحد النواب فى رأسه، وعقب الأحداث دخلت عبير موسى مكتب الغنوشى ووجدته يشاهد نوم آند جيرى.
عبير موسى تواجه رئيس البرلمان الإخواني عقب هروبه من جلسة البرلمان
فيما أشارت الإذاعة التونسية، إلى أن تبادل العنف جاء على خلفية التصريحات الأخيرة للنائب عن ائتلاف الكرامة محمد العفّاس بخصوص المرأة، حيث اعتبر العديد من النواب أن هذه التصريحات تضمنت إهانة وإساءة لفئات واسعة من النساء التونسيات.
وعلى الفور غادر الغنوشي الجلسة العامة المخصّصة لمواصلة النظر في مشروع ميزانية الدولة ومشروع الميزان الاقتصادي ومشروع قانون المالية لسنة 2021 بعد الجدل الذي نشب بين نوابه الإخوان ورئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر "عبير موسى"، وذهب إلى مكتبه ليشاهد "توم آند جيري".
وقبل مغادرته الجلسة، زعم الغنوشي إن هذه الممارسات تهدف لحل مجلس نواب الشعب و تعطيل مؤسسات الدولة
الغنوشي يشاهد توم آند جيري في غرفته بالبرلمان
ويتضمن جدول الأعمال التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2021 وذلك بحضور وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار والوفد الوزاري المرافق له.
وكانت قد أعلنت عدة كتل برلمانية تونسية أنها ستدرس إمكانية طرح إعادة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وأفادت وسائل إعلام تونسية بأن هذه الكتل تتمثل في الشعب، والتيار الديمقراطي، وتحيا تونس، والإصلاح، وقلب تونس، بالإضافة إلى نواب مستقلين.
وصرحت عبير موسى، بعد الاعتداء بالعنف الشديد على النائب أنور بن الشاهد، إن رئيس البرلمان راشد الغنوشي أراد تحويل وجهة القضية الأساسية وهي إهانة المرأة التونسية إلى قضية حرّية تعبير من خلال دعوته لعقد جلسة مغلقة للجنة المرأة.
وأضافت عبير موسى، قولها "الغنوشي مايرتاح كان مايسيل الدم في البرلمان"، مؤكدة أنّ عدم اتخاذ موقف واضح ضدّ نواب ائتلاف الكرامة الذين انتهجوا سياسة العنف منذ دخولهم إلى البرلمان، هو الذي أوصلنا اليوم إلى هذا الحال حسب، تعبيرها.
وأشارت موسى، إلى أنها قامت بإيداع مشروع لائحة بمكتب البرلمان داعية إلى التصويت عليها بكثافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة