فى الوقت الذى تأثر فيه العالم كله بوباء كورونا، الذى أضر بالاقتصاد وعطل جميع الفعاليات، إلا أن المصائب عند قوم قد تكون فوائد عند آخرين، حيث أسهم الوباء فى ازدهار أعمال بعض الشركات وزادت أرباح وثروات عددًا من رجال الأعمال.
ففى تقرير نشرته صحيفة دويشه فيله أشارت إلى أن أسباب ذلك قد تعود إلى اتجاه العديد من الناس للتسوق عبر الإنترنت، الأمر الذى يناسب قطاع التجارة الإلكترونية، وتحت قيادة أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، تصدرت أمازون عناوين الأخبار في منتصف شهر أبريل، بوصفها أحد أبرز الرابحين من أزمة فيروس كورونا؛ بعد تدفق الزبائن إلى مواقعها ليصرفوا على عمليات الشراء منها ما يقدر، حسب تقارير، بنحو 11 ألف دولار في الثانية.
وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً، ووفقاً لمجلة فوربس تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
إيلون ماسك
ويبدو أن شركة تسلا التكنولوجية لرجل الأعمال إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا، فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، بيل جيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
إريك يوان
ويعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان، حيث انتقل مؤسس تطبيق (زووم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً، وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو، ومع طرح (زووم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
جون فولي
فيما لعبت إجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي، إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
توبياس لوتكه
تتيح منصة شوبيفاي للكثيرين إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة، وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية.
وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ مارس، وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالى 9 مليارات دولار، بحسب مجلة فوربس.
أوغور شاهين
وفي وقت مبكر من شهر يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا، ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء، وتقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
دومينك ريختر
كما ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم.