ذكر جهاز أبوظبي للاستثمار، أكبر صندوق ثروة سيادي في الإمارات، في مراجعة سنوية لعام 2019 أنه يتوقع أن تصبح الصين والهند المحركين الرئيسيين للنمو الاقتصادي العالمي وأن يشكل التغير المناخي ومراكز البيانات فرصا للاستثمار.
ولا يكشف الجهاز الذي يدير الأموال نيابة عن حكومة أبوظبي الثرية عن حجم أصوله ولكن جلوبال إس.دبليو.إف للاستشارات المالية المتخصصة في صناديق الثروة السيادية تقدر هذه الاموال عند 710 مليارات دولار هذا العام.
وقال الجهاز في التقرير المنشور اليوم الثلاثاء إنه في عام 2019، حقق عائدا سنويا عن 20 عاما 4.8 بالمئة وبلغ العائد السنوي عن 30 عاما 6.6 بالمئة مقارنة مع 5.4 و6.5 بالمئة على التوالي في 2018.
وقال العضو المنتدب حامد بن زايد آل نهيان في التقرير " في جهاز أبوظبي للاستثمار، نرى التغير المناخي فرصة. وندمج بالفعل وعلى نحو دوري اعتبارات تغير المناخ في جميع اقتراحات الاستثمار الخاصة بنا، ونوسع بشكل مستمر انكشافنا على الطاقة المتجددة".
وقال "على أساس جغرافي، ما زلنا نرى الصين والهند كمحركين رئيسيين للنمو في السنوات المقبلة" مضيفا أن الدول الأفريقية تتيح بعض أكبر الفرص المحتملة للمستثمرين على المدى الطويل.
وحتى نهاية 2019 كان عدد العاملين في الجهاز 1700 شخص. ومحفظة الجهاز موزعة بين إدارة نشطة وخاملة بنسبة 55 إلى 45 بالمئة. وتابع التقرير أن الجهاز يدير 45 بالمئة من محفظة استثماراته داخليا ونسبة 55 من خلال مديرين خارجيين.
وقال الجهاز إنه يخطط لمواصلة التركيز على القطاع العقاري في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند وأمريكا اللاتينية حيث يمكن أن تتيح طبقة استهلاكية آخذة في التنامي فرصا مغرية للاستثمار. وذكر التقرير أن إدارة الاستثمار الخارجي اختارت مديرا لملاحقة فرص في المكسيك.
وفي الشهور القليلة الأولي من العام الجاري وعلى خلفية جائحة كوفيد-19، قدمت إدارة الاستثمار المباشر في الجهاز رأس مال للتوسع في شركات جديد وحالية في محفظتها في قطاعي الخدمات المالية واستثمرت في قطاعي برامج الكمبيوتر والخدمات الصناعية. وقال الجهاز إن المجالات الأخرى التي يركز عليها تشمل الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وأضاف التقرير أن محفظة الطاقة المتجددة للجهاز شكلت أكثر من 15 جيجاوات من طاقة توليد الكهرباء بحلول نهاية العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة