وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى ضغوط مورست من قبل فرنسا على الفرقاء السياسيين اللبنانيين من أجل خفض سقوف وشروط التفاوض المتعلقة بتشكيل الحكومة، وأن لقاء عون والحريري اليوم سيحدد بشكل كبير مسار عملية التأليف.

وأوضحت أن الضغوط الفرنسية تأتي في سياق أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد أن تبصر الحكومة الجديدة النور قبل زيارته الثالثة إلى لبنان أواخر الشهر الحالي، كما أن رئيس الوزراء المكلف يريد من جانبه أن يشكل حكومة تتجنب أية عقوبات دولية ويتكىء على "ماكرون" لفتح الأبواب الدولية أمام الحكومة الجديدة في سبيل حصول لبنان على مساعدات بالتوازي مع إجراء الإصلاحات.

واعتبرت أن هناك قناعة مشتركة بين الحريري والأكثرية النيابية الحاكمة، مفادها أن الحكومة لن تؤلف على حساب رئيس الجمهورية ميشال عون والثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) في ضوء ميزان القوى القائم في لبنان، كما أن الأكثرية ترى في الحريري أنه رجل المرحلة "دوليا" من أجل إيقاف الانهيار الذي يتعرض له لبنان، ومن ثم فإن هذا التقاطع بين الطرفين يمكن أن يولد حكومة.

وأوضحت أن الحريري قد يقدم طرحا حكوميا جديدا خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية، في سبيل تضييق مساحة التباين الواسع بينهما في شأن حجم الحكومة بين 18 وزيرا على نحو ما يرغب فيه رئيس الوزراء المكلف، و20 وزيرا أو أكثر كما يصر عون.

وأبدت الصحف تخوفا من تكرار فشل مساعي التأليف إذا أصر رئيس الجمهورية وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) على الحصول على الثُلث المعطل داخل الحكومة الجديدة عبر الاستحواذ على عملية تسمية 7 وزراء في الحكومة المؤلفة من 18 وزيرا، وهو الأمر الذي يرفضه الحريري بصورة قاطعة حيث يسعى إلى تشكيل حكومة دون أن يكون فيها الثُلث الوزاري المعطل لأي فريق سياسي.