كل ما تراه الأعين مرصوص بعناية.. صناعة الفخار مهنة الستر لأصحاب الحرفة فى قنا.. "الطاجن" أكثر الأنواع شراء فى الشتاء والقلل والمبرد الفخارى صيفا.. وعاملون: أوانى صحية وتحتفظ بالحرارة..والمهنة توفر لهم دخل ثابت

هو بمثابة المعرض المفتوح بالقرب من قرية المحروسة، جنوب محافظة قنا، تتطلع أعين العابرين خلال المواصلات الأشكال المختلفة ما بين القلل القناوى والزير والطواجن والتشكيلات الجديدة من الخزف التى وصلت إلى صناعة الشيش ومبردات المياه وأكواب القهوة لتواكب الأوانى الحديثة التى تحتويها المنازل.

هنا كل ما تراه الأعين مرصوص بعناية ليجذب المشترين على الرغم من بساطة البائع ومن يعاونه، يتطلعون إلى كسب يساعدهم على قوت يومهم ويتاجرون فى الصناعات اليدوية وصناعة تدخل فيها المصانع الخزفية ليحصل المشترى على كل ما يريد.

وما بين الموسمين الشتوى والصيفى يدبر البائعين فى صناعة الفخار والخزف إحتياجاتهم التى تناسب الموسم، ففى الشتاء يقبلون على شراء القلل والزير ومبردات المياه من الفخار وفى الشتاء يشترون الأوانى الفخارية والشيش والأكواب وغيرها من الأشكال الخزفية والفخارية، لتستمر الحرفة على مدار العام وتوفر لهم دخلًا ثابت يساعدهم على المضى فى العمل بمهنة الآباء والأجداد.

قال أحمد على، بائع إن الأوانى الفخارية التى تعرض للبيع من خلال المكان المفتوح تصنع يدويا فى قرية المحروسة أو إحدى القرى التى تعمل فى صناعة الفخار، بينما الخزف يأتى من  خارج محافظة قنا وهو يصنع خصيصا فى مصانع للخزف ويجلب للبيع هنا والكسب، وتختلف الصناعات فى الشتاء على فصل الصيف، حيث يتميز فصل الصيف بعرض القلة والزير والمبردات وغيرها من الصناعات التى تنشط فى الصيف، فيما تكثر الطواجن فى الشتاء وغيرها من الأدوات الخزفية.

ولفت على، إلى أن العديد يشاهد الصناعات المعروضة خلال مروره على الطريق وتنال طريقة العرض وأشكالها إستحسانا، كما يفضل البعض شرائها كونها أدوات طهى صحية عن الأوانى البلاستيكية وغيرها من الأوانى المنزلية.

ويشير عبد الله سعد، من بائعى الفخار والخزف، إلى أن المحروسة من البلدان المشهورة بصناعة البلاص، وكان يطلق عليها البلاص، لكون الأهالى ورث حرفة صناعة البلاص عن المصريين القدماء، ويستخدم فى صناعة الفخار التربة الطينية التى تجهز بطريقة معينة وتترك يوما ثم تقطع ويبدأ العمل على الدولاب الخشبى وتوضع بعدها فى الفرن اليدوي.

وأوضح سعد، أنه فى فصل الشتاء تصبح الأوانى الفخارية والخزفية أكثر قيمة وذلك لإحتفاظها بدرجات الحرارة بخلاف غيرها، كما يقبل أهالى الصعيد على الأكلات التى تعطى الجسم الدفء مثل الأكلة الشعبية العدس وكذلك الفول وتحضيره عن طريق "القدرة" التى تصنع من الفخار، أما عن الأنواع التى تصنع من الخزف فهى" المجات، الصواني، أطباق كسرنات، فناجين قهوة، أطقهم قهوة، أطباق تسالي، أطباق مسطحة، أطباق عميقة، طواجن، أطباق فاكهة".