قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن المدن الجديدة التى تنجزها الدولة خلال السنوات الأخيرة، لعبت دورا مهما فى إنقاذ الاقتصاد من ضغوط أزمة كورونا، وتجنيب مصر كثيرا من الأضرار التى واجهتها دول أخرى حول العالم، لا سيما فيما يخص الوظائف والناتج المحلى ومعدلات النمو ومستويات الفقر، وهو ما يجعل من تلك المشروعات القومية وطفرة البناء التى تشهدها مصر واحدا من أهم أسباب النجاة وتحقيق مصر ثانى أعلى معدل نمو بالعالم خلال العام الجارى.
وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن قطاع التشييد والبناء أحد أكثر القطاعات كثافة فى العمالة، فضلا عن حجم استثماراته الكبير، وهو ما يجعله قاطرة قوية لتنمية السوق بكل مكوناتها، لا سيما فى ظل انعكاس نشاط القطاع على عديد من المجالات الصناعية والتجارية، خاصة الطاقة وصناعات الحديد والأسمنت والسيراميك ومستلزمات البناء، إلى جانب ملايين الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وفتح أبواب رزق للفنيين والعمالة الحرة بما يعزز مستويات الدخل والمعيشة ويزيد الإنفاق الاستهلاكى ويخلق رواجا بالسوق.
وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن حالة النشاط التى حافظت عليها الدولة طوال الشهور الماضية، من خلال المشروعات القومية والمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، كانت نقطة التوازن التى ساعدت القطاع على تجاوز الضغوط، وحفزت الشركات والمطورين العقاريين على مواصلة العمل والحفاظ على الموارد البشرية. متابعا: "بإمكان قطاع البناء تحقيق مزيد من النجاحات، وهو ما تعيه الدولة وتراهن عليه، لذا فإن طفرة البناء والمشروعات القومية لم تتوقف، وقد عادت تلك الرؤية بآثار إيجابية مباشرة على ملايين المواطنين، سواء من المستثمرين والعاملين والتجار والفنيين المرتبطين بالقطاع، أو من أصحاب الأعمال فى المجالات الأخرى، أو حتى بالنسبة لحركة التجارة الداخلية التى انتعشت، أو حافظت على أدائها الإيجابى، مع استقرار سوق العمل ومستويات الدخل".
وشدد "وحيد" على أهمية استثمار القدرات الضخمة لدى قطاع التشييد والبناء، عبر تنشيط الشركات والمقاولين، مع ضرورة اهتمام المطورين العقاريين أنفسهم بالمشروعات القومية والفرص الاستثنائية التى توفرها الدولة، والمزايا المتاحة من خلال العمل فى المناطق الحيوية التى تشهد تناميا فى العمران، أو الاستفادة من خطط التوسع وشبكات الطرق والمرافق والخدمات الجديدة فى وضع رؤى وبرامج للعمل وزيادة حجم النشاط فى مناطق الجذب، وهو ما يمكن أن يقود إلى مزيد من الاستقرار، ومزيد من تعافى السوق والمؤشرات الاقتصادية، وبالتبعية إلى مزيد من النمو وتعاظم الفائدة وابتكار مزيد من الفرص الاستثمارية الجذابة.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة