جيل كامل عاش بين طيات روايات الرجل المستحيل وملف المستقبل لصاحبها الكاتب والأديب نبيل فاروق الذى رحل عن عالمنا اليوم في صمت، ولكن تعيش رواياته التي لاقت إقبالا كبيرا من الشباب المصرى القرن الماضى حتى الآن، التي منها ملف المستقبل ورجل المستحيل وكوكتيل 2000.
وحكى الكاتب نبيل فاروق، رائد الأدب البوليسى، في آخر مقابلة له مع الإعلامي عمرو خليل والإعلامية ريهام إبراهيم ببرنامج "من مصر"، وقال خلاله، إن بدايته ليس في الثانوية العامة ولكن في مرحلة الابتدائي وأول من شجعته مدرسة الألعاب، وكتب بعدها أول قصة على الآلة الكاتبة، وكانت تعرضها على مفتشى وزارة التربية التعليم والذين كانوا يثنون عليه، وكان أول مرة يشعر بها بأنها كاتب.
وأضاف، أن الانطلاقة الأولى له من خلال أولى رواياته النبوءة، كانت ضمن أدب الفانتازيا وفاز بجائزة قصر ثقافة طنطا عنها، واعتبرها أول بداية لمس من خلالها قدرته على الكتابة، مشيرًا أن مدرسة الألعاب كانت لها دور مهم في حياته بعد ذلك.
وتابع: أن مجموعة في الثانوية العامة دفعه في الالتحاق بكلية الطب بعد ضغط أهله، ولكن كانت رغبته في الالتحاق بكلية فنون جميلة لموهبته في الرسم.
وعن نجاح سلسلة الرجل المستحيل، أكد أن أساسها كان تكنيك الكتابة القائمة على عنصر المفاجأة، وإن ذلك جعله يبذل مجهودًا كبيرًا، وأن لابد أيضا أن يكون لكل شخصية تميز ما يعطى لها حيوية .
واستطرد نبيل فاروق، أنه يتقمص شخصيات أعماله الفنية أثناء الكتابة، كما يتفاعل معها، موضحًا أن رواية الرجل المستحيل رفضت من كل دور النشر، وهناك من راهنوه على فشلها في مصر، موضحا أن من راهنه قابله بعد ذلك في إحدى الحفلات وكتب له شيك بألف جنيه.
وتوفي الدكتور نبيل فاروق رمضان إثر أزمه قلبية، اليوم الأربعاء، ومن المقرر أن تكون صلاة الجنازة غدا الخميس في مسجد طلعت مصطفى بالرحاب.
وكتبت ريهام ابنة الدكتور نبيل فاروق عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، مساء اليوم :"توفي الي رحمة الله تعالى والدي حبيبى الدكتور/ نبيل فاروق رمضان.. اثر ازمة قلبية... نسأل الله العظيم أن يتغمده برحمته و يغفر له ويسكنه جنة الخلد منزلة النبيين والشهداء والصالحين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة