أكد الدكتور أرمن مظلوميان، رئيس الهيئة الأرمنية فى مصر، أن العالم لن يغلق ملف إبادة العثمانيين للأرمن، مشيرا إلى أن خطر الإبادة لا يزال قائما حتى يومنا هذا بعد مرور 105 أعوام على واقعة إبادة الأرمن، وإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة شرعة تجريم الإبادة قبل 70 عاما، وهو ما يؤكد بشاعة الجريمة التى ارتكبتها تركيا ضد الأرمنيين خلال الحرب العالمية الأولى.
وقال رئيس الهيئة الأرمنية فى مصر، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الحاجة إلى المزيد من الأبحاث الجادة في ملف الإبادة التركية للأرمن، يكون هدفه أولًا إحقاق الحق والعدالة و إبرازها، وثانيا زيادة درجة الوعي عند المجتمع الدولى، تجنبا لتكرارها".
وأشار الدكتور أرمن مظلوميان، إلى أن تكرار عمليات الإبادة يظهر أن العالم لم يتعلم من التجارب السابقة في هذا المجال، موضحا أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للمؤرخ التركي تانير أكشام، وهو مؤرخ الإبادة الأرمنية يأتي لإثبات فشل سياسة الإنكار التركية للإبادة الأرمنية على مدى 105 عاما، و محاربة خطاب الكراهية، لأن زيادة في قوة خطاب الكراهية وانتشاره عالميا يهدد القيم الديموقراطية والاستقرار الاجتماعي والسلام.
وفى وقت سابق أكد موقع العربية، أن جولة جديدة من المناكفات شهدتها العلاقة بين الرئيسين الفرنسي والتركي، فبعد انتقاد لاذع وجهه إيمانويل ماكرون إلى رجب طيب أردوغان على خلفية إرسال جنود أتراك ومرتزقة إلى طرابلس، وجه الرئيس الفرنسي تهنئة ملغومة لمؤرخ تركي لا شك أنها أتت في توقيت حساس بالنسبة للعلاقة بين البلدين، حيث هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤرّخ التركي تانير أكشام، مؤلّف كتاب يُثبت صحة برقيات عثمانية أمرت بتنفيذ الإبادة الأرمنية وتعتبرها أنقرة مزيّفة، لـفضحه إنكار السلطات التركية للأمر.
وأضاف موقع العربية، أنه أثناء عشاء سلم خلاله المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمنية في فرنسا المؤرّخ التركي ميدالية الشجاعة، قال ماكرون لأكشام مؤلّف كتاب "أوامر بالقتل"، "لقد فضحتم الإنكار" التركي للإبادة، حيث رأى ماكرون أن كتاب أكشام يشكل "إقرارا علميا بنية واضحة في تنفيذ جريمة منظمة، ما يسمح بالعمل على التاريخ والذاكرة والعدالة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة