انتهت اللجنة المشكلة من الدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة طبقا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط وبرئاسة مدير ادارة العلاج الحر بالمديرية، من معاينة عيادة الطبيب المتهم فى وفاة الطفلة "ندى حسن عبد المقصود" وكتابة تقرير فنى بجملة المخالفات التى تم اكتشافها وذلك تنفيذا لقرار النيابة العامة.
وقامت اللجنة برصد المخالفات، وإعداد تقرير فنى، حيث اكتشفت اللجنة عددا من المخالفات التى تجعل العيادة غير مطابقة للمعايير الطبية، ورصدت اللجنة مخالفات فنية منها تهالك التجهيزات الطبية الموجودة بالعيادة، بالإضافة لسوء النظافة بكل أنحاء العيادة، كما أن الأدوات التى استخدمت فى العملية عليها صدأ ظاهر، واكتشفت اللجنة المشكلة لرصد المخالفات أن أجهزة التنفس الصناعى الموجودة بغرفة العمليات لا تعمل، وغير موصلة، وغير جاهزة للعمل الفورى، كما أنه لا توجد غرفة عناية مركزة داخل العيادة، وغرفة الإفاقة غير مجهزة وتستخدم كمخزن.
وقامت اللجنة بتقديم ملف كامل للنيابة العامة لإرفاقه مع أوراق القضية، وقام وكيل الوزارة برفع مذكرة لإدارة التراخيص بوزارة الصحة، ومخاطبة اللواء عصام سعد محافظ اسيوط للموافقة على الاغلاق الإدارى لحين انتهاء التحقيقات، وتلافى المخالفات.
وكان خط نجدة الطفل بالمجلس القومى للطفولة والأمومة قد تلقى البلاغ رقم ( 10187) الخاص بهذه الواقعة، وتم القبض على الطبيب ووالد الطفلة الضحية، وأمرت بحبس الطبيب ووالد الطفلة فى هذه الجريمة التى قيدت برقم 578 لسنة 2020 إدارى منفلوط.
وأصدرت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، بيانا فى هذا الشأن وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على كل من شارك فى ارتكاب هذه الجريمة البشعة فى حق طفلة بريئة حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له تكرار هذه الجرائم.
وأشارت الدكتورة مايا مرسى أن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث على تواصل مستمر مع الجهات المعنية منذ اللحظة الأولى لمعرفة هذه الجريمة للوقوف على كافة الملابسات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال الطبيب أمام وكيل النيابة العامة الذى قام بالتحقيق معه أن الطفلة جاءت الى العيادة بصحبة والدها، ووالدتها، وخالها، وأنهم طلبوا منه عمل عملية تجميل للعضو التناسلى للفتاة، ولكنها تعرضت للنزيف أثناء إجراء العملية، ولكنة لم يستطع معالجة الأمر ،وإسعافها مما أدى الى وفاتها على الفور حيث تم إدخالها غرفة العمليات مرتين الاولى أثناء العملية ثم مرة أخرى تمت إعادتها للعمليات بعد دقائق من إجراء العملية بعد بدء نزيفها.
وأضاف الطبيب خلال تحقيقات النيابة العامة أنه أجرى العملية بمفرده دون الإستعانة بأى شخص من الأشخاص سواء من التمريض، أو أطباء التخدير كون العملية لم تكن فى حاجة إليهم مشيرا إلى أن والده الطفلة ،وخالتها كانت داخل غرفة العمليات معه أثناء إجراء العملية حتى انتهاء العملية.
وقامت النيابة العامة بالإستماع إلى أقوال والد ووالدة، وخالة الطفلة الذين اعترفوا بإصطحاب ابنتهم لإجراء عملية ختان ،وليس عملية تجميل وأن طفلتهم توفت داخل العيادة.
وفى نفس السياق دلت التقارير الأولية للطب الشرعى أن الحالة كانت ختانا، وليس عملية تجميل كما يدعى الطبيب حيث يوجد استئصال لجزء من البظر واضح وأن الطفلة يبلغ عمرها 12 عاما، وتمت العملية بدون وجود طبيب تخدير أو تمريض فضلا عن وجود الأدوات المستخدمة فى الواقعة وتم تحريزها كما أن الطبيب ليس طبيب جراحة بل طبيب نساء، وولادة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة