استجاب فريق نمساوى متخصص فى الطب البيطرى إلى نداء شاب سودانى وتوجهوا للخرطوم لتقديم المساعدة الطبية اللازمة للأسود الأربعة، التى كادت أن تلقى حتفها جوعاً لولا عدسة زائر هاوٍ نقل مأساتها للعالم وخضعت لعملية فحص كاملة على يد الفريق الطبى النمساوى الذى يعرف بـ"الأربع كفوف" حسبما ذكر موقع " العربية نت".
اسود 5
واستغاث الشاب السودانى عثمان صالح، بعد أن التقط صورا لـ4 أسود كادت تلقى حتفها بسبب مرضهم دون تلقى العلاج اللازم وجاء الفريق الطبى النمساوى إلى الخرطوم قبل أيام لتقديم المساعدة الطبية. وهو فريق متخصص فى تقديم الخدمات العلاجية للحيوانات.
أحد الأسود الجائعة
وخضع منصور واللبوة الأخرى "كنداكا" لعملية تخدير كاملة، وتم فحصمها بالموجات فوق الصوتية والتى أظهرت علامات من المراحل المبكرة من أمراض الكلى المزمنة.
اسود 2
وبدأ الفريق الطبى مراحل العلاج الأولية ضد الطفيليات والتلقيح ومنحهما المغذيات لاستعادة القوة المفقودة ومعالجة الإنهاك المزمن.
ويعمل فريق الكفوف الأربع على الأرض العمل بلا كلل لتحسين الظروف الصحية للحيوانات فى حديقة الحيوان العائلية القرشى.
اسود 4
وطمأن الشاب المنقذ للحيوانات عثمان صالح الذى نقل بهاتفه الجوال مأساة الأسود الجائعة متابعيه على مستوى العالم بأنها "تتحسن ببطء وتستجيب للعلاج".
اسود 6
وعمل الفريق المعالج على زيادة كمية الطعام ووضع الأدوية بداخلها، ونقل صالح المرافق للفريق الطبى "أنها تتقبل جيدا الطعام وتنتظره بفارغ الصبر".
وكانت هذه علامة إيجابية للفريق الذي يسابق الزمن في مكافحة المضاعفات الخطيرة التي تعرضت لها الأسود إثر تعرضها للحرمان من الطعام.
اسود 7
وسمع الفريق لأول مرة صوت الأسد وهو يزأر بغضب فى صراعة مع شقيقه على قطع من اللحم فى الإفطار الصباحي. ونقل عثمان صوت زئير الأسد المدوى الذى شق هدوء الحديقة التى كادت أن تتحول إلى مقبرة.
وأوصى الفريق الطبى بتحسين بيئة سكن الأسود وتوسيع الأقفاص لتسمح بالحركة، فيما قام فريق من المتطوعين بنسج ملاحف من القش ووضعها كأسرة مريحة للنوم للحماية من الفطريات والطفيليات.
اسود 8
وكان صالح نشر على صفحته صورة للأسد الذى تم إنقاذه من الجوع وهو يتجول بقلق إثر فقدانه لأحد اللبوات التى لقيت حتفها قبل أسبوعين. ومنحت إحدى اللبوات التى نجت من الموت لقب "كنداكا" وهو اللقب الملكى لنساء حكمن فى أحد الحقب النوبية.
إنقاذ الأسود
وتحولت عملية إنقاذ الأسود إلى ملحمة "إنسانية"، لكنها قد تكون سببا في لفت النظر إلى الوضع الصعب للحياة البرية في السودان. وفي هذا الإطار، قام الفريق بزيارة إلى غرب مدينة أم درمان للنظر فى بناء محمية طبيعية لإنقاذ الحيوانات وبناء ملجأ آمن لها.
أسود
أسود 11
عملية إسعاف الأسود 3
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة