تسبب انتشار فيروس كورونا فى أكثر من 20 دولة باستمرار حالة الاضطراب التى تشهدها الأسواق العالمية، حيث سجلت أسعار النفط هبوطا ملحوظا فى تداولات الجمعة، وسجلت رابع خسارة أسبوعية على التوالي مع تزايد مخاوف بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة لتفشي الفيروس، فى الوقت الذى اتجه المستثمرون لشراء الذهب بوصفه أحد الملاذات الآمنة.
ويأتى ذلك رغم أن أسعار النفط شهدت دعما لفترة وجيزة بعد أن قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا مستعدة لتقديم موعد اجتماع مجموعة أوبك+ إلى فبراير بدلا من مارس، للتعامل مع هبوط محتمل في الطلب العالمي على النفط بسبب الفيروس القاتل.
وقال نوفاك إن الدول المنتجة للنفط ستحتاج إلى بضعة أيام إضافية لتقييم الوضع وتقرير موعد الاجتماع، وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 13 سنتا لتبلغ 58.16 دولار للبرميل وتنهي الأسبوع على خسارة بحوالي 4 %.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 58 سنتا لتنهي الجلسة عند 51.56 دولار للبرميل، موسعة خسائرها على مدار الأسبوع إلى 4.8 %. كما هبط الخام الأمريكي إلى 50.97 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ أوائل أغسطس.
فى سياق متصل، شهد الذهب زيادة فى الطلب العالمي مسجلا أفضل أداء شهرى فى أكثر من 180 يوما، وبهذه الزيادة سجل المعدن النفيس ارتفاع بلغ قرابة 4 % منذ مطلع يناير 2020.
وفى مصر ارتفعت أسعار الذهب فى سوق الصاغة خلال تعاملات السبت بقيمة 4 جنيهات فى الأسواق، ليسجل الذهب من عيار 21 وهو الأكثر رواجا فى سوق الصاغة بمحافظات مصر المختلفة، 698 جنيها للجرام، فى وقت أكدت فيه شعبة المعادن الثمينة استمرار تراجع الطلب على الذهب فى مصر، وبلغ عيار 18 سجل 598.25 جنيه للجرام و عيار 21 سجل 698 جنيها للجرام وعيار 24 سجل 797.75 جنيه للجرام والجنيه الذهب 5584 جنيها
ويعود سبب ارتفاع سعر الذهب فى مصر، إلى تحرك سعر الذهب عالميا من 1579 إلى 1588 دولار للأوقية، بارتفاع بلغت نسبته 0.41 % فى المعاملات الفورية.
ارتفاع سعر الذهب عالميا، جاء مدعوما بزيادة الطلب نتيجة التخوف من انتشار فيروس كورونا، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس أن تفشي فيروس كورونا أصبح حالة طوارئ عالمية، لكنها عارضت فرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين وأبدت ثقتها في قدرة الصين على احتوائه.
وأودى فيروس كورونا الجديد حتى الآن بحياة 213 شخصا في الصين وانتشر إلى ما لا يقل عن 22 دولة، بينما أصاب بالشلل عدة أقاليم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهيمنت مخاوف فيروس كورونا على الأسواق المالية، ملقية بظلالها على أرباح ايجابية للشركات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم 1.24 % إلى 2281.45 دولار للأوقية، وبدعم من نقص في المعروض سجلت أسعار المعدن مكاسب 18 % منذ بداية الشهر الجاري، وهو أفضل أداء منذ نوفمبر2016 .
وسجل البلاديوم مستوى قياسيا مرتفعا عند 2582.19 دولار في العشرين من يناير، لكنها تنهي الأسبوع على خسارة بأكثر من 5 % وزادت الفضة 1.1 % إلى 18.02 دولار بينما هبط البلاتين 2 % إلى 957.87 دولار للأوقية، مسجلا أسوأ أداء أسبوعي منذ أوائل نوفمبر.
وبسبب كورونا أيضا هبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية بأكثر من 1 % خلال تعاملات نهاية الأسبوع مع تزايد القلق بشأن النمو العالمي وسط انتشار فيروس كورونا وبيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 603.41 بنسبة 2.09 %، إلى 28256.03 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 58.14 نقطة، أو 1.77 %، ليغلق عند 3225.52 نقطة، كما وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 148.00 نقطة، بنسبة 1.59 %، إلى 9150.94 نقطة، وانهت المؤشرات الثلاثة جلسات الأسبوع المنقضى على خسائر مع هبوط داو جونز 2.5 % وستاندرد اند بورز 2.1 % وناسداك 1.8 %.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة