بحث وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى مع نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى فيرشينين، ومبعوث الرئيس الروسى الخاص إلى سوريا أليكساندر لافرنتيف الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسى للأزمة السورية؛ وذك خلال زيارتهما الأردن، الأحد، مع الوفد المرافق لهما.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" -أن وزير الخارجية بحث أيضا مع الوفد الروسى الخطوات التى يتخذها البلدان لتطوير التعاون الثنائى فى جميع المجالات والبناء على مخرجات القمة التى عقدها الملك عبدالله الثانى والرئيس فلاديمير بوتين العام الماضي، موضحة أن المحادثات تناولت التطورات فى المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسى للأزمة السورية.
وأكد الصفدى أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة فى سوريا من خلال حل سياسى يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويحقق المصالحة الوطنية، ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين؛ لتستعيد سوريا دورها الرئيس فى المنطقة، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية استمرار التعاون فى محاربة الإرهاب الذى يشكل عدوا مشتركا لا بد أن يعمل المجتمع الدولى على دحره عسكريا وأمنيا وأيديولوجيا.
وتناول الصفدى وفيرشينين الأوضاع فى الجنوب السوري، حيث شدد الصفدى على ضرورة العمل على تثبيت الاستقرار فى الجنوب السوري، وإيجاد الظروف الكفيلة بتشجيع العودة الطوعية للاجئين، مؤكدا أهمية الدور الروسى فى هذا السياق .
وأضاف أن الوفد الروسى أوضح له صورة التطورات فى الشمال السورى وفى محافظة إدلب، مؤكدا ضرورة العمل على خفض التصعيد وحماية المدنيين، وأهمية تحقيق تقدم فى العملية السياسة، والتعاون على إنجاح عمل اللجنة الدستورية.
وأكد الصفدى والمسؤولين الروس فاعلية التنسيق الاردنى الروسى إزاء الأزمة فى سوريا والذى أسهم فى تحاشى المزيد من الدمار فى الجنوب السوري، وتثبيت السوريين فى وطنهم، والعمل على مأسسة آليات تنسيق العودة الطوعية للاجئين.
واستعرضا المستجدات الإقليمية خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وثمّن الصفدى موقف روسيا الثابت فى دعم حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، محذرا من خطورة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التى تشكل خرقاً للقانون الدولي، وتكرّس الاحتلال، وتقوّض حل الدولتين الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بسلام إلى جانب إسرائيل سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم.
ومن جهته، ثمّن فيرشينين دور الأردن والجهود التى يقودها الملك عبدالله الثانى لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، كما ثمّن الدور الإنسانى الكبير للمملكة فى استضافة اللاجئين السوريين وتحمل أعباء اللجوء السوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة