تصاعدت حدة الاشتباكات فى مدينة إدلب السورية، بعدما أدى قصف قوات الجيش العربى السورى إلى مقتل عدد من الجنود الأتراك، حيث أكد موقع العربية، أن قوات الجيش السورى قصفت بالمدفعية موقعا عسكريا تركيا فى مطار تفتناز العسكرى ومحيطه بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا، مما أدى لمقتل 5 جنود أتراك وجرح 5 آخرين، حسب ما أكدته وزارة الدفاع التركية.
وأشار موقع العربية، إلى أن المرصد السورى لحقوق الإنسان أكد مقتل 6 جنود أتراك وإصابة 7 بجروح متفاوتة بهجوم النظام على النقطة العسكرية التركية، كما أكد مقتل أربعة من الفصائل الموالية لتركيا خلال القصف، لافتا إلى أن مروحيات تركية وسيارات إسعاف تركية نقلت القتلى والمصابين إلى داخل الأراضى التركية.
وأوضح موقع العربية، أنه خلال الأسبوع الماضى قُتل 7 جنود أتراك ومدنى فى قصف النظام السورى فى إدلب ما تسبب بتصعيد التوتر بين الطرفين.
فيما أشارت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إلى أن تركيا تسعى لإقناع روسيا بوقف الجيش السورى هجومه على إدلب، مقابل السماح له بالسيطرة على طريق دمشق حلب الدولى، لافتة إلى تركيا أمرت الفصائل الموالية لها بوقف الاشتباك مع الجيش السورى انتظارا لنتائج للمشاورات الروسية التركية.
وأوضحت شبكة سكاى نيوز، أن الجيش السورى أحبط محاولة تركية بمساعدة الفصائل الموالية لها، للتقدم غربى مدينة سراقب فى إدلب.
بدورها أكدت وكالة سبوتنيك الروسية، أن الجيش السورى انتزع بلدات "ميزناز" و"كفر حلب" جنوب شرق مدينة الأتارب قاطعا بذلك الطريق السريع (60) الواصل بين مدينتى إدلب وحلب، موضحة أن وحدات من الجيش العربى السورى العاملة على محور "العيس"، انعطفت بشكل مفاجئ نحو عمق مناطق سيطرة "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، وحلفائه، عند أقصى ريف حلب الجنوبى الغربى المتاخم لريف إدلب الشمالى.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن العملية المفاجئة أسفرت حتى الآن عن سيطرة الجيش السورى على بلدات "قناطر" و"تل جزرايا" غربا، قبل أن تتمدد ظهر اليوم نحو بلدات "ميزناز" و"كفر حلب" وتسيطر عليهما بالإضافة إلى "تلة كفر حلب" الاستراتيجية.
وأشارت وكالة سبوتنيك، إلى أن الطريق (60) يقطع عدد من المدن بدءا بمدينة "بنش" أبرز معاقل التشدد فى ريف إدلب الجارة اللصيقة بمدينتى كفريا والفوعة اللتين تم تهجير سكانهما بالكامل، مرورا بـ "طعوم" و"تفتناز" التى تحوى قاعدة جوية هامة، فـ"كفر حلب" و"أورم الصغرى" و"أورم الكبرى"، وصولا إلى بلدة "خان العسل" جنوب مدينة حلب، كما يسير الطريق السريع (60) توازيا مع الأوتستراد الدولى (حلب دمشق/ M5)، ويبعد عنه نحو 15 كيلومترا فى أبعد مسافة بينهما تفصل ما بين مدينتى سراقب وإدلب، لتضيق المسافة صعودا باتجاه حلب، قبل أن يتقاطعا تماما شمال بلدتى "خان العسل" والراشدين 4" عند البوابة الجنوبية لمدينة حلب، ويربط إدلب بحلب طريق آخر أطول منه مسافة، وهو ينطلق من المدخل الشمالى لمدينة إدلب نحو مدينة الأتارب مرورا بـ "معرة مصرين" و"حزانو" ليتجه شرقا نحو بلدة أوروم الصغرى التى يتلاقى فيها بالطريق (60) مكملا مسيره نحو حلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة