أعلنت الصين اليوم الاثنين، معارضتها لأى إجراءات أحادية من شأنها تصعيد التوترات بين فلسطين وإسرائيل، داعية فى الوقت نفسه إسرائيل إلى التصرف بحكمة لمنع وقوع المزيد من التوترات فى المنطقة.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، تعليقا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" "البدء في رسم الخرائط الميدانية الخاصة بـ(دولة إسرائيل) وفق ما تحدده خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتأكيد الرئاسة الفلسطينية أن خارطة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الوحيدة التي تعترف بها.
وقال شوانج "موقف الصين الثابت هو أن أي حل لهذه القضية ينبغي أن يستند إلى قرارات الأمم المتحدة والتوافقات الدولية ذات الصلة، مثل حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام، وأن تمثل هذه القرارات والتوافقات أساس تسوية القضية، ويتعين الالتزام بها".
وأضاف :"ينبغي التوصل إلى أي اتفاق من خلال الحوار والتفاوض على قدم المساواة ، مع مراعاة وجهات نظر واقتراحات الأطراف الأساسية المعنية، خاصة الجانب الفلسطيني، لتسهيل تسوية شاملة وعادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر".
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، عن بدء التحضير لخرائط ضم المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وذلك بموجب "خطة ترامب للسلام" التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى.
وقال نتنياهو خلال الخطاب الانتخابى لنشطاء حزب الليكود، بحسب موقع "عرب 48"، الذى أقيم فى مستوطنة "معاليه أدوميم": "نحن بصدد رسم خريطة للأراضى التى ستكون وفقا لخطة ترامب جزءا من دولة إسرائيل".
وواصل نتنياهو التحريض على الشعب الفلسطيني، وأضاف فى خطابه "يحاول أعداؤنا إخراجنا من وطننا، لقد ناضلت طوال 11 عاما فى مسيرة الضغوطات من الداخل والخارج، التى هدفت إحداث انتكاسات واقتلاع وإخلاء".
وأعلن نتنياهو إننا "فى أوج التحضير ورسم خريطة للأراضي التى ستكون وفقا لخطة ترامب جزءا من دولة إسرائيل، هذا 800 كيلومتر من المنطقة الحدودية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة