أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن دول العالم الآن أصبحت تعى خطورة نساء تنظيم داعش الإرهابى، الذى استقطبهم لخدمة التنظيم، خاصة في ظل تأكيد المجتمع الدولى أن نساء داعش هم جناة وفى نفس الوقت هم ضحية، حيث إن المرأة لا ينبغى أن تكون مجرد تابع مستسلم بدون شخصية لهذه التنظيمات الإرهابية، بل إنه من المفترض امتلاكها عقل تفكر به وتفرز من خلاله الطيب من السئ، وكذلك الصواب من الخطأ خاصة أن كثيرات منهن حتى بعد هزيمة داعش في سوريا والعراق أصررن على تبني نفس الأفكار.
وقال الباحث الإسلامي لـ"اليوم السابع"، إن نساء داعش توعدن بالقيام بعمليات انتقامية وثأرية خاصة أن الواقع والممارسة العملية لم تقدهن لتشغيل عقولهن والتفكير في فرضية خطأ ما يعتنقنه من أفكار.
ولفت هشام النجار، إلى أن نساء داعش هم ضحايا هذا التنظيم الإرهابى، حيث وقعن في أسر تلك الصور الخادعة التي يروجها التنظيم الإرهابى لاستقطابهم، والتي تزعم الانتقال زمانيًا ومكانيًا إلى عصر هيمنة الخلافة ومشاركة المرأة في الجهاد ونيلها الشهادة والدرجات العليا في الجنة، وضحية مجتمعات لم تبذل جهدها الثقافي والفكري لحمايتهن وتحصينهن ضد هذه الألاعيب والعبث بعقولهن.
وفى وقت سابق أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، أنه بالرغم من فقدان تنظيم "داعش" الإرهابى لآخر معاقله فى سوريا، فى مارس العام الماضى ومقتل قائده أبوبكر البغدادى فى أكتوبر، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا إرهابيًا عابرًا للحدود.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" لفت "فورونكوف" خلال تقديمه اليوم إحاطة لمجلس الأمن عن التهديد الذى يشكله تنظيم "داعش" للسلم والأمن الدوليين وعن وجهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء فى مواجهة التهديد، النظر إلى أنه يجب التيقظ والاتحاد فى مواجهة هذه الآفة، مبيناً أن التنظيم استمر فى سعيه لإحياء نشاطه من جديد واكتساب زخم عالمى من خلال الإنترنت وغيره من الوسائل، حيث يتطلع إلى إعادة تأسيس قدراته على العمليات الدولية المعقدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة