صرح علمى قديم، لم يطرأ عليه أى تغيير منذ تأسيسه قبل 60 عاماً مضت، ورغم هذه المخاطر الواضحة رأى العين من شقوق و تصدعات أو عدم وجود سور يحمى أبناءه، و التى أنذر عددة مرات بوقوع كارثة حقيقية تهدد أكثر من 600 تلميذ و عشرات العاملين فيه، إلا أن المسئولين لم يتحركوا من أماكنهم لتغيير الواقع الأليم، إلا بعد فوات الأوان، ووقوع كارثة بوفاة أحد التلاميذ عقب خروجه من الفسحة بمدرسة أبو طوالة الابتدائية التابعة مركز منيا القمح بالشرقية بعد أن دهسته سيارة أثناء إحضاره "ساندوتش" من منزله .
دقت الساعة العاشرة صباحا، مع أول جرس فسحة فى النصف الدراسى الثاني، بمدرسة أبو طوالة الابتدائية و التى تقع وسط الكتلة السكانية فانصرف التلاميذ للشوارع المحيطة فى أسراب، حيث لا يوجد فناء أو سور يحميهم من المخاطر، لتدهس سيارة مسرعة أحدهم و يتوفى على الفور .
الأهالى أكدوا أن المدرسة المكونة من طابقين وتضم 12 فصل كل منهم يستوعب نحو 54 تلميذ وتلميذة بإجمالى نحو 600 تلميذ، تعتبر آيلة للسقوط وبها العديد من الشروخ والتصدعات منذ زلزال 1992 ، وتقدموا بشكوى متعددة للأبنية التعليمية، و التى اكتفت الجهات المعنية بترميمها فى أوقات سابقة لإخفاء هذه الشروخ والتصدعات فقط دون الاهتمام بإزالتها وتشييد مدرسه أخرى على الرغم من صدور قرار بتخصيص قطعة أرض لإقامة مدرسة منذ عام 2017 وحتى الآن دون جدوى.
ويقول أحمد مصطفى من الأهالي، إن حادث الطفل مصطفى عبدالعادل ليس هو الحادث الأول الذى يتعرض له التلاميذ و الذين يقضون يومهم التعليمى تحت الخطر، مؤكدا أن خلال الفترة ماضية وقعت ثلاث حوادث لتلاميذ بعد خروجهم من المدرسة لتعرضوا للاصطدام بوسائل مواصلات مختلفة، أدى لإصابتهم بكسور وكدمات وجروح .
وأضاف أحمد منتصر أحد الأهالى لـ"اليوم السابع"، انه سبق و صدر قرار مجلس الوزراء رقم 1602 لسنة 2017 ، بتخصيص قطعة أرض 1689م لإنشاء مدرسة، و لم يتم إدراجها بالخطة، بالرغم من شكاوى متعددة .
أما عن الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، فقد كلف هيئة الأبنية التعليمية لبحث مشكلة المدرسة وإيجاد حل عاجل ببناء سور حول المدرسة فى القريب العاجل من ميزانية المحافظة وبحث إحلال المدرسة وإعادة بنائها بعد تخصيص أرض لبناء المدرسة ومعرفة المعوقات التى تمنع ذلك لتلافيها وأيضا اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار تعرض أى تلميذ لأى حادث.
كما شكل لجنة من مديرية التعليم والأبنية التعليمية بعمل حصر شامل لجميع المدارس وتحديد أى مدارس لا يوجد بها أسوار والعمل على إنشاء أسوار بشكل فورى .
وكان تلقى اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية إخطارا من مستشفى منيا القمح المركزى بوصول مصطفى عبدالعال تلميذ بالصف الخامس الابتدائى مصابا بنزيف بالمخ وانه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله.
وصرح هشام عبدالعزيز مدير إدارة منيا القمح التعليمية، بأنه تم فتح تحقيق موسع حول الواقعة، بناءا على توجيهات محافظ الشرقية، وكيل وزارة التعليم، وتم تحويل مدير المدرسة ومشرف الأمن للتحقيق.
وكانت التحريات المبدئية أكدت بأن المجنى عليه شعر بالجوع أثناء الفسحة فتسلل من مدرسته الكائنة بقرية أبو طوالة للتوجه لمنزله لإحضار سندوتش أثناء ذلك تصادف مرور سيارة نصف نقل مسرعة، وصدمته ، تم ضبط مرتكب الواقعة و إحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة