دعا زعماء أفارقة، إلى تبنى خطط فعالة لإنهاء الجوع وسوء التغذية وتحقيق الأمن الغذائى بالقارة الأفريقية بحلول عام 2025، مشيرين إلى أن خطط تحقيق الأمن الغذائى بأفريقيا تواجه التحديات ، وحث رئيس مدغشقر أندرى راجولينا، خلال حلقة نقاشية عقدت على هامش القمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين بأديس أبابا، شركاء التنمية الإقليميين والدوليين إلى مواصلة العمل مع حكومات الدول الأفريقية لمواجهة خطر الجوع وسوء التغذية بالقارة السمراء.
من جانبه، قال رئيس كوديفوار الحسن واتارا، إن الدول الأفريقية ينبغى عليها اتخاذ المزيد من الخطوات للتصدى لمشكلات الجوع وسوء التغذية، مقترحا تبنى الاتحاد الأفريقى لقضية "سوء التغذية" عام 2021 .
وقال رئيس بنك التنمية الأفريقى أكينومى أيديسينا، إن البنك تبنى مبادرات لتقليص معدلات سوء التغذية بالقارة الأفريقية، واصفا قضية سوء التغذية بالقارة بأنها معقدة، ومشيرا إلى أن 65% من الأراضى غير المنزرعة فى العالم توجد بالقارة الأفريقية، وأضاف أنه لا يوجد مبرر لاستمرار حالة الجوع وسوء التغذية بالقارة الأفريقية التى تتمتع بموارد مائية ضخمة والأجواء المعتدلة خلال العام والأراضى الصالحة للزراعة .
من ناحية أخرى، دعت مفوضة الزراعة والاقتصاد الريفى بالاتحاد الأفريقى جوسيفا ليونيل ساكو إلى إنشاء صندوق طوارئ لمواجهة المخاطر والكوارث الناجمة عن تغيرات المناخ بالقارة الأفريقية، مشددة على أن دول أفريقيا تحتاج إلى آلية دعم للتصدى للتداعيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية التى تسببها التغيرات المناخية .
وأضافت، مفوضة شئون الزراعة بالاتحاد الأفريقى أن صندوق الطوارئ، حال إنشائه، سيسهم فى تعزيز الجهود الرامية إلى التصدى للكوارث كهجمات الجراد التى تتعرض لها بعض الدول الأفريقية كالصومال وأثيوبيا وكينيا، لافتة إلى أن تلك الكوارث تهدد الأمن الغذائى بالقارة الأفريقية .
و في السياق ذاته، دعا زعماء أفارقة ومنظمات دولية من بينها الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقى، وبنك التنمية الأفريقى، الدول الأفريقية إلى تسريع عملية التحولات الاقتصادية، مشيدين بالتقدم الملحوظ الذى حققته دول القارة بشأن تنفيذ أجندة أفريقيا 2063 .
وأكد الزعماء والمنظمات الدولية، فى أول تقرير قارى حول تنفيذ أجندة 2063 صدر على هامش قمة الاتحاد الأفريقى العادية الثالثة والثلاثين بأديس أبابا، أن العديد من الدول الأفريقية حققت تقدما ملحوظا خلال الفترة من عام 2013 حتى 2019 فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف الواردة فى أجندة 2063 .
ونقل التقرير، عن رئيس كوت ديفوار الحسن واتاران قوله، إنه رغم التقدم الذى حققته دول أفريقيا بشان تنفيذ أجندة 2063 مازال الطريق طويلا أمام تنفيذ كافة الأهداف الواردة بالأجندة التى تحمل رؤية القارة الأفريقية لتحقيق تنميتها المستدامة، وتتكامل مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، مشيرا إلى أن تحقيق تلك الأهداف الواردة فى أجندة 2063 يقع على عاتق حكومات الدول الأفريقية .
وفى السياق ذاته، نقل التقرير عن رئيسة إثيوبيا سهلى وورق زويدى قولها إن دول أفريقيا تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود المضنية وتعزيز التكامل فيما بينها لتنفيذ أهداف أجندة 2063 والتى وصفتها بأنها "أفريقيا التى فى أحلامنا"، منوهة بأن حكومتها تعمل مع بنك التنمية الأفريقى وشركائها التنمويين لتنفيذ أهداف أجندة 2063 .
كما نقل التقرير، عن رئيس بنك التنمية الأفريقى أكينومى أيديسينا قوله إن دول أفريقيا ينبغى عليها تسريع خطوات تنفيذ أجندة 2063، مطالبا زعماء الدول الأفريقية باستثمار أموال صناديق المعاشات والثروة السيادية فى تعزيز التنمية والرفاهية الاقتصادية بأفريقيا .
من جانبها، دعت الرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الأفريقى نكوسازانا دلامينى زوما إلى إشراك المهاجرين والمغتربين الأفارقة فى خطط التنمية الاقتصادية .
ونقل التقرير عن السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، إن العمل المشترك سيسهم فى تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وأجندة أفريقيا 2063 .
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد دعا الدول الأفريقية إلى تكثيف تنفيذ المشروعات الرامية لتطوير البنية التحتية التى تسهم فى تحقيق الاندماج القارى، خاصة تلك المشروعات التى تقع ضمن أولويات برنامج تنمية البنية التحتية بالاتحاد الأفريقى، وعلى رأسها محور القاهرة – كيب تاون لربط شمال القارة بجنوبها، ومشروعات توليد الطاقة المتجددة وكافة مشروعات الطرق والربط عبر خطوط السكك الحديدية، مشددا على أهمية تفعيل كافة المراحل التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بما يسهم فى تعزيز حركة التجارة البينية وزيادة تنافسية القارة على الصعيد الدولى، ويقيم سوقا أفريقيا جاذبا للاستثمار الأجنبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة