قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن القادة الديمقراطيين قد أوشكوا على الدخول فى حرب مفتوحة مع بعضهم البعض فى الأيام الأخيرة بعد سللسلة من النكسات الصارخة التى يمكن ان تعرض فرص الحزب أمام ترامب للخطر، بينما يواصل الأخير تعزيز قبضته الحديدية على جهاز الانتخابات للحزب الجمهورى.
ويتركز الاقتتال الداخلى بشكل كبير على عميلة التجمعات الانتخابية الفاشلة فى أيوا، حيث يوجد خلاف بين قادة الديمقراطيين فى الولاية وعلى الصعيد الوطنى بشأن من يتحمل مسئولية ذلك، وأيضا صراع يزداد مرارة حول القواعد التى تحكم من يدخل فى المناظرات التلفزيونية القادمة على الصعيد الوطنى، وهى العملية التى قد تسمح للملياردير مايكل بيلومبرج بالمشاركة فيها هذا الشهر.
وفى إشارة صارخة، انتقد أنصار السيناتور بيرنى ساندرز اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، ولأحيوا مظالم من السباق الرئاسى السابق فى عام 2016. ففى هذه الحملة، قال أنصار ساندرز إن النظام تم استخدامه ضد الديمقراطى الاشتراكى، وهو ما تأكد فيما بعد عندما نشر موقع ويكيليكس عدد من رسائل البريد الإلكترونى التى تم اختراقها. بينما القى أنصار هيلارى كلينتون باللوم على ساندرز للفشل فى حشد قاعدته لصالح كلينتون فى الانتخابات العامة.
ويتهم أنصار سيناتور فيرمونت هذه المرة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى بالتلاعب لإحباط حركته المناهضة للمؤسسة، ويقولون إن قرار اللجنة الأسبوع الماضى الدعوة إلى إعادة فرز الأصوات فى أيوا يهدد بهدم قدرة ساندرز على اكتساب الزخم من الفوز بالتصويت الشعبى هناك، بينما يتم تغيير القواعد لصالح بلومبرج بما يعكس رغبة بين نخب الحزب لمنقذ يحرم ساندرز من الترشح.
وعلقت واشنطن بوست قائلة إن اختمار حالة الاستياء والغضب تمثل تحولا حادا فى السباق التمهيدى للانتخابات الرئاسية، بعد أن بدأ العام الماضى بتنوع تاريخى بين المتسابقين وتفاؤل كبير بأن الديمقراطيين يمكن أن يسخروا نفس الطاقة التى ساعدتهم على الفوز فى انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس عام 2018.