بدأت اليوم قافلة الأزهر الشريف التوعوية الشاملة إلى محافظة البحر الأحمر تنفيذ فعاليات مبادرة بناء الإنسان، حيث انتشرت القافلة فى مدينة حلايب ومنطقة رأس حدربة، فى إطار دور الأزهر الشريف التنموى والدعوى واهتمامه بمختلف شرائح المجتمع، وأهمية الوصول إلى الناس مهما اختلفت مواقعهم واهتماماتهم، خاصة المناطق الحدودية والنائية، لأجل تفعيل الجوانب الإيجابية فى حياتهم والاستفادة من قدراتهم وإدماجهم فى الحياة، بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد إن تلك المبادرة تجسد اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ببناء الإنسان المصرى، حيث تركز فعاليات القافلة على بث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم، وتوضح لهم دور كل منهم فى المجتمع، وبناء الدولة المصرية رغم ما يواجههم من تحديات.
وأضاف عيّاد أن القافلة بدأت فعالياتها بالتواصل الفعال مع الطلاب والطالبات فى المدارس والمعاهد، ومناقشة العديد من القضايا المهمة معهم، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المختلفة، حتى يكونوا مواطنين صالحين يحققوا ذاتهم ويسهموا في تنمية وطنهم، وتنمية قيمة الإيجابية عندهم بما يسهم في بناء الوطن بعزيمة وإصرار من خلال الوعى بقيمة الوطن وبواجبات حماية ترابه والدفاع عن مقدساته، كما تم تقديم بعض المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المستحقين من الطلاب والطالبات.
وكان قد انطلق أمس الأحد وفد طبى وإدارى إلى دولة تشاد، برئاسة الدكتور طارق السعيد، أستاذ التخدير والرعاية المركزية بكلية طب بنين الأزهر، والشيخ محمد العبد، مسؤول القوافل الطبية والإغاثية بمشيخة الأزهر، للوقوف على جاهزية المستشفيات التى سيعمل فيها أطباء قافلة الأزهر الطبية، التى من المقرر أن تُجرى عملها فى أحياء العاصمة أنجمينا.
وتتضمن القافلة التى ستنطلق بعد غد الثلاثاء من 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر فى 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وستقوم القافلة بإجراء الكشف الطبي المجاني، بجانب إجراء العمليات الجراحية اللازمة، فضلًا عن توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن خمسة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.
وتعد هذه القافلة هي الرابعة التى يرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا، حيث عملت القافلة الأولى فى أحياء العاصمة أنجمينا، فى حين توجهت القافلة الثانية لولاية "أبشي"، بينما توجهت القافلة الثالثة إلى ولاية "وادى فير" التى تضم ثلاثة أقاليم هى: بيلتين، ودار تاما، وكوبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة