أكرم القصاص - علا الشافعي

"فيس بوك وواتس آب وفايبر" قرائن جديدة للزوجات لإثبات النسب والزواج والطلاق والخيانة.. زوجة: كرهت السوشيال ميديا بعد تسببها فى تهديد زوجى بقتلى.. وإثبات طلاق بـ"بلوك على الفيس" لزوجة بعد تركها معلقة 8 شهور

الإثنين، 10 فبراير 2020 02:30 م
"فيس بوك وواتس آب وفايبر" قرائن جديدة للزوجات لإثبات النسب والزواج والطلاق والخيانة.. زوجة: كرهت السوشيال ميديا بعد تسببها فى تهديد زوجى بقتلى.. وإثبات طلاق بـ"بلوك على الفيس" لزوجة بعد تركها معلقة 8 شهور محكمة الأسرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحياة الزوجية تحولت فى عصر السوشيال ميديا لـ"كومنت على الفيس" وإنهاء العلاقة بـ"بلوك"، لنشاهد الكثير من الزوجات تلجأ للاستغاثة بتلك الوسائل للتدليل على صحة موقفها القانونى، من إثبات نسب، وإثبات زواج، أو حتى تطليقها، فيما يقوم الأزواج بدورهم للاستعانة بها كوسيلة للنفى والتصدى للزوجات أو إثبات الخيانة، ليتهم شريكى الزواج التكنولوجيا بأنها اللعنة التى تطارد استقرار الزواج، والنتيجة كم من العائلات تحطمت علاقاتها بسبب الاستخدام الخاطئ لتلك الوسيلة.

"اليوم السابع" يرصد قصصا من داخل محاكم الأسرة لأزواج وزوجات استعانوا بوسائل الاتصال الاجتماعى للمطالبة بإثبات حقوقهم.

 

تهديد بالقتل

ووفقا للزوجة "ر.ع.س"، التى وقفت أمام محكمة الأسرة بإمبابة، تطلب الطلاق للضرر، وتتدعى قيام زوجها بخيانتها والإقدام على إدمان الحديث غير الأخلاقى على صفحات إباحية، بعد 4 سنوات زواج، وعندما طلبت منه أن يراجع نفسه أو يطلقها، رفض.

 وتؤكد الزوجة: "كرهت التكنولوجيا بعد أن حولت حياتى لجحيم واضطرتنى لإنهاء زواجى، بسبب الأفعال الشاذة لزوجى، ومواعدته فتيات عبر الفيس بوك".

وتتابع: رأيت مدى بشاعة أخلاقه، ومعاقبته لى بالضرب المبرح الذى وصل لإيذائى جسديا وتحريرى بلاغا ضده، بعد طردى من منزل الزوجية، وإجباره لى على توقيع تنازل عن منقولاتى وحقوقى الشرعية.

وقدمت الزوجة للمحكمة حافظة مستندات تحوى صور ضوئية من رسائل خادشة للحياة متبادلة بين زوجها ونساء أخريات، بالإضافة إلى فيديوهات، ورسائل صوتية بالتهديد بالقتل لها.

 

إثبات طلاق بـ"بلوك على الفيس"

وقفت زوجة تشكو عنف زوجها ورفضه إثبات تطليقها غيابيا، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ورفضه تسجيل ذلك وإثباته بالأوراق الرسمية لمدة تجاوزت الـ8 شهور.

وقالت الزوجة "ر.أ.ف"، البالغة من العمر 27 عاما: خلافات دامت سنة وهى مدة زواجنا كان لابد من الانفصال ولكنه كان يرفض باستمرار ويعنفنى ويخوننى ليعاقبنى على فشل علاقتنا ويرفض إعطائى لحقوقى وعندما تركت المنزل له فوجئت بأنه أرسل لى رسالة على الفيس بأنه إذا لم أعود له وأقدم اعتذارا عن ما بدر لى سيتركنى للأبد وبالفعل بعدها بيوم قام بعمل بلوك لى من على جميع وسائل الاتصال المتاحة بيننا".

 وأكدت: طلبت الطلاق بعد أيام من الواقعة، فقال لى بأنه طلقنى وأننى لم أصبح زوجته بعد الآن، وعندما طالبته بأن يرسل لى وثيقة طلاق رفض وقال لى بأنه سيرتكنى معلقة ".

 

نفى نسب بعد 6 سنوات زواج

وقف الزوج "أيمن.ج.ط"، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، طالب فيها بإثبات تزوير زوجته وتسجيلها طفلة عشقيها باسمه، مقدما شهادة الشهود، وصور وفيديوهات مرسلة عبر واتس اب بأوضاع مخلة.

وتابع الزوج: "انتهى زواجنا بعد مرور 6 سنوات، بسبب تصريحها بعدم حبها لى، ومرافقتها غيرى، وعندما لجأت لأهلها طالبونى بالصبر، لأكتشف بعدها بأيام استقبالها لعشيقها بالمنزل، وفقا لمحضر رسمى".

ويتابع: فوجئت بعدها بحملها، وتسجيل زوجتى طفلة بعدها بشهور باسمى، وإصرارها أنها من صلبى رغم أنها كانت تقيم علاقة غير شرعية برجل آخر، ورفضت الخضوع لتحليل البصمة الوراثية.

 

إثبات النسب عن طريق فيس بوك

وبالتعليق عن تلك الإشكالية القانونية، قال وليد خلف المحامى المختص بشئون محاكم الأسرة:" أن محكمة الأسرة تحكم بثبوت النسب إذا توافر عقد للزواج عرفى، إعمالا لمواد القانون والقاعدة الفقهية الطفل للفراش، وفى حالة عدم وجود عقد للزواج العرفى، فيطالب المدعى عليه بإجراء تحليل  D N A، وبسبب عدم وجود نصوص فى القانون تلزم المدعى بها، يعد فى حالة رفضه إقرارا منه بالنسب، ويعد قرينة يصدر من خلالها الحكم.

وأضاف: "تشمل القرائن لإثبات النسب لأطفال الزواج العرفى محادثات وسائل التواصل الاجتماعى "الفيس- الواتس- الفايبر" والتى تدل على زواجهما، كما يحق للزوجة رفع دعوى إثبات صحة زواج بعقد الزواج العرفى وستتمكن بعدها من الحصول على نفقة شهرية لها، إلا لو طعن الزوج فى العقد وأثبت أنه غير صحيح".

 وتابع المحامي:"حقوق الزوجة فى الزواج العرفى تترتب على شهادة الشهود، كالجيران، أو شهود العقد، أو تقديم المدعى عليه المدعية للناس على أنها زوجته فى الأماكن العامة، ووجود تحويلات بنكية مثبت فيها أن المدعية زوجة المدعى عليه، أو فواتير فنادق أقام فيها المدعى والمدعى عليه معا من طرق إثبات الزواج العرفى".

وأكد خلف: "إثبات الطلاق وفق قانون الأحوال الشخصية يتم ثبوت وقوعه إذا تم إلقائه بالمواجهة أو يكون أمام شاهدين أو يتم توثيقه أمام المأذون أو بقرار محكمة تجنبا للإضرار التى ممكن أن تقع".

وتابع المختص بشئون محاكم الأسرة:" مواقع التواصل الاجتماعية فى ظل التطور أصبحت تشكل آفة لكثير من السيدات بأن يقدم الزوج بأخذ الخطوة ويعلن طلاقه بشكل يقتصر عليهم لتجد نفسها أمام مأزق برفضه الاعتراف حتى لا يترتب على الطلاق حقوق والتزامات يدفعها ويتركها معلقة".

وأكد: "فى تلك الظروف تقوم الزوجة بإقامة دعوى إثبات طلاق بحسب المادة 60 من قانون الإثبات أحوال شخصية وتدعى تطليقه لها وخشيتها أن لا تقيم حدود الله وتوجه للزوج يمين حاسمه بأن تقول له "هل صدر هذا الطلاق"، وتكون جلسة واحدة فقط وعليه أن يحسم أمره ويقسم وهنا يتحمل الزوج عقوبة كذبة".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة