قال مصدر دبلوماسى تركى اليوم الثلاثاء إن فريقا روسيا زار أنقرة لبحث هجوم القوات الحكومية السورية على منطقة إدلب بشمال غرب البلاد غادر تركيا دون اتفاق فيما يبدو على سبل وقف اشتباكات أودت بحياة 13 جنديا تركيا خلال أسبوع.
كان الروس قد وصلوا إلى أنقرة يوم السبت بعد أيام من هجوم شنته القوات السورية فى إدلب وأسفر عن مقتل 8 جنود أتراك. وقصفت تركيا أهدافا سورية فيما بعد فى أحد أخطر الاشتباكات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب السورية قبل قرابة 9 سنوات.
وبينما كان المسؤولون الأتراك والروس يواصلون محادثاتهم أمس الاثنين، وقع هجوم ثان على القوات التركية فى منطقة تفتناز فى إدلب مما أسفر عن مقتل 5 جنود أتراك بعد أن أرسلت أنقرة آلاف الجنود للتصدة للهجوم السورى.
وقال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو إن المسؤولين الروس أجروا محادثات فى وزارة الخارجية التركية يوم السبت واتفقوا على الاجتماع مع الأتراك مرة أخرى أمس الاثنين بعد الإخفاق فى التوصل لاتفاق. وأجرى الروس محادثات أيضا مع مستشار للرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقالت الرئاسة التركية فى بيان عقب الاجتماع إن أنقرة أبلغت الوفد الروسى الزائر بضرورة وقف الهجمات على المواقع التركية بشمال غرب سوريا فورا وبأن مثل هذه الهجمات لن تمر دون رد.
ودفع التقدم السريع للقوات الحكومية السورية فى إدلب، آخر معقل كبير لمقاتلى المعارضة، قرابة 700 ألف شخص إلى النزوح عن بيوتهم والاتجاه صوب الحدود التركية المغلقة. وتقول تركيا التى تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سورى إنه لا يمكنها استيعاب المزيد.
وتساند أنقرة الميليشيات المسلحة الساعية للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد. وقالت تركيا إنها مستعدة لشن عمل عسكرى لوقف تقدم القوات السورية. وتقول موسكو ودمشق إنهما تحاربان الإرهابيين فى إدلب التى يسيطر إرهابيون على أجزاء كبيرة منها.
وترأس أردوغان اجتماعا أمنيا مع قادة الدفاع أمس الاثنين لبحث الخطوات التى قد تتخذها تركيا أمام الهجمات على قواتها وقالت الرئاسة إن أنقرة أعادت تأكيد عزمها على وقف الاشتباكات وأى موجات جديدة من المهاجرين فى إدلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة