"نفسى أموت وأخلص من حياتى والدنيا لأنى خايفة من كل حاجة بسبب الديون التى تراكمت عليا.. فكلما جاء أصحاب الديون يطالبون أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعنى".. بهذه الكلمات بدأت سماح فهيم السيد عبد الرحمن شهيرة بـ" أم عبد الرحمن " القاطنة بعمارة رقم 30 بعزبة الكونت شديد بشارع المسلمى للسيارات طريق موقف المنصورة بحوار مسجد عمر بن الخطاب حديثها لـ"اليوم السابع".
وبكت قائلة: "مشكلتى بدأت منذ 5 سنوات عندما أصيبت خالتى بمرض السرطان وكانت تعيش معنا لأنها لم تنجب وليس لها أولاد واحتاجت لعلاجات"، موضحة أن الظروف أخذت تتدهور بعد إصابتها بالسرطان، وصارت فى احتياج إلى مصاريف علاج ومأكل وملبس، فتداينت حينئذ بـ47 ألف جنيه.
وأشارت سماح، إلى أنها تقدمت لمحافظة الشرقية بأوراق بعد مبادرة تسديد ديون الغارمات، ووافق آنذاك الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق وقتها على تسديد ديون، إلا أن المحافظة حتى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراءات وظلت موافقة محافظ الشرقية حبيسة الإدراج، لافتة إلى استمرار تفاقم الأمر معها والديون بعد مرض والداتها وزوجها ونجلها عبد الرحمن مسعد 10 سنوات بمرض فى القلب إضافة إلى ظهور ميكروب، استدعى علاج الكورتيزون وأدوية أخرى.
أمام المكواه
وتضيف أم عبد الرحمن: "الحمد لله أنا وأسرتى ووالدتى عايشين على الأدوية وحامدين ربنا حتى فيه عدد من المرات بنام وإحنا جعانين ومستحملين كلنا"، وتابعت باكية: "كل حاجة تهون بس المشكلة فى الديون التى حاصرتنى وجعلتنا جميعا نعيش فى رعب من كثرة حضور أصحاب الدين للمطالبة"، مشيرة إلى أن حجم ديونها بلغت 170 ألف جنيه ما بين قروض بنكية وديون الأهلى.
وأضافت: أنا بدأت أتحرك وأقاوم مرض السرطان واستأجرت محلا لبيع فيه ملابس أطفال وبدأت الأمور تتيسر قمت بشراء عدد من الماكينات لتصنيع ملابس وبيعها وبدأت الدنيا تتحرك معى وأوفر هامش ربح معقول ارتفع الدولار فجأة وتعثر الشراء والبيع وكتبت بخسارة فادحة واضطريت أمام مطالبة أصحاب الدين لبيع الماكينات لتسديد بعض ديونى وتوفير العلاج لى ووالدتى وزوجى ولنجلى".
داخل الورشة
وزاد بكائها قائلة: بعدما دب السرور فى قلوبنا وارتفعت معنوياتنا جميعا دب اليأس فى قلوبنا وعاد شبح الخوف والقلق يطاردنا فى يقظتنا قبل نومنا وعدنا ننتظر تدبير ثمن العلاج والمأكل والمشرب، لافتة إلى أن الأسرة جميعا صارت تعيش على معاش أمها الذى لا يتجاوز الـ 1500 جنيه وهم لا يكفون بطبيعة الحال ثمن علاج فرد من الأسرة.
وقالت نجاة عبد السميع السيد والدة أم عبد الرحمن: أنا كرهت الدنيا من كثرة مطالبة أصحاب الدين ونفسى أعمل المستحيل وأسددهم لكن المرض أقعدنا ومنعنا من التحرك.
وبكت قائلة: فتحنا محل فى المنزل حتى نستطيع توفير هامش ربح نأكل منه وندفع بعض العلاج ولكن الديانة سحبوا كل البضاعة الموجودة به، ووصل الأمر إلى أن أحد الديانة اعتدى عليا وعلى بنتى ام عبد الرحمن وصمم على أخذ عفش البيت وبعد تدخل أهل الخير أمهلنا إلى يوم الجمعة المقبلة، وحال عدم السداد سيفرغ المنزل مما فيه ويتركوا ننام على البلاط.
وناشدت الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بتسديد ديون نجلتها ضمن الغارمات والتكفل بعلاج المرضى بالأسرة وتوفير شقة سكنية تأويهم وترحمهم من الإيجار شهريا.
للتواصل مع الحالة 01009545008
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة