24 ساعة فقط مرت على ولادة الطفلة ياسمين رمضان، التي حملت لقب "المواطن المصرى رقم 100 مليون"، لكن تلك الساعات التي مرت منذ الإعلان الرسمي عصر أمس، وحتى الثانية والنصف عصر اليوم، حملت إلى مصر 4 آلاف مولود جديد، ليصبح عدد سكان مصر 100 مليون و4 آلاف نسمة، حسب ما رصدته ساعة التعداد السكانى الإلكترونية على موقع الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، والتي ترصد الزيادة في المواليد بشكل لحظى.
الساعة السكانية الالكترونية يوم 12 فبراير
4 آلاف مولود جديد في 24 ساعة فقط، يعنى أن معدل الزيادة 2.7 مولود جديد كل دقيقة، وهى حتى نسبة أقل من المعلنة رسميا، والتي تقول إن مصر تزيد 4 أطفال في الدقيقة، في إشارة للارتفاع الكبير في معدل المواليد في مصر.
مؤتمر إعلان وصول سكان مصر إلى 100 مليون
في علم الاقتصاد، تحتاج كل زيادة في تعداد السكان، إلى زيادة متوازية في نسبة التنمية لاقتصاد الدولة، وبرصد بسيط يحول تلك الأرقام في زيادة المواليد إلى خدمات وتنمية مطلوبة لكل زيادة في التعداد السكانى، يتضح أن تلك الـ24 ساعة رفعت من الأعباء والخدمات المطلوبة لتلبية احتياجات المواطنين واستعياب الزيادة في تلك الساعات، بشكال التالى.
4 ألاف طفل جديد يعنى 40 فصل مدرسى جديد "على الأقل"
بعيدا عن المعدلات العالمية الجيدة، تشير التقارير الصادرة من وزارة التربية والتعليم أن متوسط عدد الطلاب في الفصل الواحد بمصر يصل في بعض المدن إلى 100 طالب بالفصل الواحد، مايعنى أن الـ4 آلاف مولود الجدد يحتاجون 40 فصلا جديدا لاستيعابهم عند وصولهم سن الدراسة، أي أن مصر تحتاج تقريبا بناء مدرسة جديدة كل يوم.
كثافة الفصول بالمدارس
مستشفى جديدة مطلوبة كل 10 أيام في مصر
وحسب آخر إحصاء للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عام 2013، فإن عدد المستشفيات في مصر وصل إلى 1694 مستشفى، وبالتأكيد فإن ذلك العدد قد زاد بأعداد كبيرة خلال السنوات الماضية التي شهدت جهدا كبيرا لتطوير المنظومة الصحية في مصر، إلا أن الجميع لازال يلمس الحاجة الشديدة لمزيد من المستشفيات في مصر، رغم أن ذلك العدد يقول إن هناك مستشفى لكل 50 ألف مواطن تقريبا.
ما يعنى أن زيادة عدد المواليد 4 آلاف كل يوم، يحتاج في المقابل بناء مستشفى جديدة كل 10 أيام في مصر، لاستيعاب الزيادة السكانية، وتحسين جودة الخدمة الصحية.
الزحام بالمستشفيات
4 ألاف مولود يعنى 2000 شقة مطلوبة فى المستقبل
وبنفس الحسبة، فإن الأربعة آلاف مولود الجدد الذين زادوا على تعداد مصر السكانى بين أمس واليوم، سيحتاجون عندما يصلوا إلى سن الشباب، إلى 2000 وحدة سكنية على الأقل –على اعتبار أن نصفهم إناث ونصفهم ذكور- ليسكنوا بها، وأن الدولة بهذا الشكل تحتاج إلى بناء 2000 وحدة سكنية جديدة يوميا لاستعياب الزيادة في الطلب.
هذا بالرغم من أن الدولة قد شرعت خلال السنوات الماضية في تنفيذ أكبر مشروع إسكانى في العالم، ببناء 500 ألف وحدة سكنية جديدة لمواجهة الزيادة السكنية وقلة المعروض في السوق العقارى.
أزمة الإسكان بسبب زيادة المواليد
مطلوب 200 ألف جنيه زيادة يومية في ميزانية الدعم
وعلى مستوى الدعم الذى يحصل عليه أكثر من 70 مليون مواطن مصري بأشكال مختلفة، فإن زيادة 4 ألاف مولود يوميا، تعنى – على الأقل- أنهم سيحتاجون زيادة 200 ألف جنيه ليدخلوا جميعا في بطاقات التموين، وتستفيد أسرهم من الدعم المقدر بـ 50 جنيها لكل مواطن على بطاقة التموين، أي زيادة سنوية لميزانية الدعم بمقدار 73 مليون جنيها، ناهيك عن أشكال الدعم المختلفة المقدمة في الصحة والتعليم وغيره من الخدمات الأساسية للأسر المصرية التي تقدم الدولة دعما لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة