قال المدير العام للآثار والمتاحف فى سوريا، محمود حمود، إن تركيا لعبت دورا كبيرا فى التخريب الذي تعرضت له المواقع الأثرية فى المناطق التى تقع تحت سيطرتها وسيطرة الجماعات التابعة لها فى إدلب وحلب، وأوضح حمود - في تصريحات أوردتها قناة (سكاى نيوز) عربية، اليوم الأربعاء، أن أنقرة وفرت التغطية والحماية للمسلحين في عمليات التدمير الممنهج للآثار السورية وعمليات التنقيب العشوائي، بل وشاركت في ذلك بشكل مباشر، مؤكدا أنه تم الإثبات بالوثائق قيام الجيش التركي بتدمير الآثار السورية في تلال عفرين شمالي (حلب) بالآليات الثقيلة، بحثا عن الكنوز والتماثيل واللقى الأثرية، وهو ما يقوم به في إدلب لإخراج الكنوز السورية شمالا باتجاه تركيا ومنها إلى الأسواق العالمية.
وأشار المسؤول السوري إلى أن السلطات التركية صادرت أكثر من 30 ألف قطعة ورفضت إعادتها إلى سوريا، على الرغم من كل المطالبات والشكاوى إلى المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية.
وكان مصدر رسمى بوزارة الخارجية والمغتربين السورية، أكد أن إعتداءات النظام التركى على الأراضى السورية لن تنجح فى إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية، وأن الجيش سيواصل محاربة هذه التنظيمات للقضاء عليها، واستعادة السيطرة على كافة الأراضى السورية، وأكد - فى تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية، الثلاثاء، رفض سوريا القاطع لأي تواجد تركى على الأراضى السورية الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على سيادتها ، ويتناقض مع بيانات : "آستانا " وتفاهمات "سوتشي " بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب ، الأمر الذي يؤكد إصرار نظام أردوغان على عدم احترام أي تعهدات ومواصلة التصرف كنظام خارج عن القانون .
وأشار المصدر إلى أنه في الوقت الذي تهيب فيه سوريا بالمجتمع الدولي اتخاذ المواقف الواجبة للجم السلوك العدواني للنظام التركي ودعمه "اللامحدود " للإرهاب في سوريا وليبيا ، فإنها تؤكد مجدداً أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية ، وستستمر قوات الجيش السوري في مطاردة فلول هذه التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة