في عودة للحديث عن الطاووس المتغطرس الأهوج المدعو أردوغان، هذا الحالم بمجد شخصي متجاهلاً نداءات واستغاثات ومعاناة شعبه الذي لم يكن يوماً أميناً عليه، بل خان أمانته كراعٍ مسئول عن رعية سيحاسب عليها أمام المولي عز وجل في يومٍ ليس ببعيد طال العمر به أو قصر.
فعبث بمقدرات بلاده ومستحقات شعبه وحرمه من خيرات يستحقها ومستوى معيشي قد كان بالإمكان، قبل أن يستنزف موارد الدولة ويوجهها إلى دعم وتمويل جماعات الإرهاب المنتشرة بالبلدان المجاورة وجيشه الذي يدفع به دون سبب منطقي بسوريا و ليبيا ظناً منه أنه قد يستعيد أمجاد الماضي !
فتدهورت الأحوال الاقتصادية وارتفعت نسب البطالة فضلاً عن القمع والترهيب الذي بلغ أقصاه تجاه المعارضة في حالة من الجنون وفقدان المنطق والضرب بكل حقوق الإنسان عرض الحائط، فوصل الأمر بمن يفكر حتى أن ينتقد إلى السجن فى أسعد الحالات حظاً وصولاً إلي الإعدام!
وقد كان آخر ضحايا هذه الأزمة المواطن التركى "آدم ياريجي "الذى أنهى حياته حرقًا على طريقة التونسى محمد البوعزيزي، تنديدا بظروفه الحياتية الصعبة، وظل يردد "لم أعد أستطيع إطعام أطفالى"، ورغم محاولات إسعافه إلا أنه فارق الحياة .
ولكن:
الغريب في الأمر أن منظمات حقوق الإنسان الدولية الشهيرة التي تندد وتهدد وتشجب وتولول عندما يتم تطبيق القانون فى مصر تحديداً على أى مجرم منتمي لجماعة إرهابية قد ثبت بالفعل أنه مذنب، تتغاضي بشكل واضح وأحياناً مستفز عن كل هذه الانتهاكات التي يرتكبها نظام أردوغان بحق مواطنيه !
والأغرب :
هؤلاء الخونة الهاربين إلي تركيا والمحتمين بالديكتاتور الأعظم، يجلسون خلف شاشات قنوات التنظيم الدولي يصفقون ويهللون و يباركون القمع والظلم الذي ينال من الشعب التركي و يباركون التعدي العسكري علي إخوانهم من المسلمين بسوريا و ليبيا و قتل أبرياء لاذنب لهم بصراعات السلطة ومجد الحكام وشهوة الملك !
في حين ينددون بمعاناة الشعب المصري وغلاء الأسعار ويتشدقون بالحديث غير المنقطع عن الحرية وحقوق الإنسان، متجاهلين تحسن الأحوال الاقتصادية بالدلائل والأرقام ، حتى أنهم متجاهلون أن بطاقات هوياتهم تحمل اسم مصر بخانة الجنسية!
فبأيديكم صافحتم وتآمرتم مع عدو لنا ولكم، يتحالف معكم و يحتضنكم اليوم ببلاده شأنكم شأن جميع التنظيمات الإرهابية التي يسخرها لضرب أمن و استقرار دول المنطقة في محاولة لتحقيق حلمه المستحيل، وسرعان ما سيتخلص منكم بعدما يكتشف أنه واهم، فلستم أعز عليه من شعبه الذي نكل به وأنتم اللاحقون.
"شعب مصر العظيم الصابر الذي تحدي وتخطى الأزمات":
فلنحمد الله كثيراً أن أخرجنا من حلق الضيق لأوسع الطريق ومنّ علينا برئيس يعمل فقط لصالح هذا البلد و شعبه ما استطاع لا لنفسه و مجده ومن بعده الطوفان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة