قال تقرير أعدته إذاعة "ار تي ال" الفرنسية، إن حجم الخسائر التي ستتعرض لها فرنسا بسبب فيروس كورونا، نحو 300 مليون يورو، وسوف يزداد الحجم، إذا استمر الشلل في حركة المصانع الصينية لشهر آخر، موضحة أن الاقتصاد الفرنسي بأكمله يعتمد على الاقتصاد الصيني لكون بكين المستورد والمصدر الأول لفرنسا، لا سيما في قطاعات الصناعات الفاخرة والطيران والسيارات والسياحة.
وتحت عنوان "خسائر فرنسا من فيروس كورونا ستصل إلى 300 مليون يورو إذا استمرت"، قالت الإذاعة الفرنسية إن ذلك الفيروس المستجد الذي ظهر في الصين، أدى إلى توقف الحياة في تلك البلد التي تمثل حلقة وصل أساسية في السلسلة الغذائية الاقتصادية العالمية، ولا يمكن لأحد أن يحل محل الصين في غضون مهلة قصيرة".
وأضافت الإذاعة الفرنسية أنه نظرا لأننا نعيش في اقتصاد سريع التدفق، تتوقف حبة الرمل في الميكانيكا والماكينة في غضون أيام قليلة، مشيرة إلى أن ذلك الوباء المستجد يؤثر على اقتصاد العالم بأكمله، وإذا استمر ذلك التوقف في التجارة الصينية لشهر آخر فستصل خسائر فرنسا إلى أكثر من 300 مليون يورو.
ووفقاً للإذاعة الفرنسية، فإن عطلة رأس السنة في الصين انتهت، وحان وقت العودة إلى العمل بعدما شهدت البلاد تباطؤا نتيجة انتشار الوباء ما أسفر عن عواقب على الاقتصاد العالم، منها فرنسا.
وفي فرنسا، يقدر الاقتصاديون في "أولر هيرومس" أن خسائر الاقتصاد الفرنسي من الأزمة، بلغت نحو 200 مليون يورو في القطاعات التجارية التي توجد فيها الصين بقوة، مثل السلع الفاخرة والطيران والسيارات، وأيضاً 130 مليون خسارة في قطاع السياحة والمجال الجوي في فرنسا بسبب 2 مليون سائح صيني، إذ يشكل الصينيون أكبر عدد من السائحين إلى فرنسا، ونتيجة توقف الخطوط الجوية بين البلدين فلن يأتوا لفترة من الوقت.
وقدر الاقتصاديون في فرنسا إجمالي الخسائر إذا استمرت الأزمة وفترة توقف العمل في الصين لمدة شهر واحد بنحو 300 مليون يورو.
وتباعت الإذاعة الفرنسية قائلة إن معظم القطاعات وأصحاب الوظائف في الصين يطالبون موظفيهم بعدم المجيء والعمل عن بعد بسبب انتشار الفيروس، إذ تشير غرفة شنجهاي التجارية أن 60% من الشركات طلبت من موظفيها العمل من منازلهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة