وقال مسؤولو الصحة في إقليم هوبي إن 242 شخصا توفوا بسبب الإصابة بالفيروس أمس الأربعاء وهي أعلى زيادة يومية في عدد الوفيات منذ رصد التفشي في ديسمبر. وبهذا ترتفع الوفيات فى الإقليم إلى 1310 حالات وكانت أحدث زيادة يومية فى الوفيات فى العاشر من فبراير وبلغت 103 أشخاص.
كما أعلنت سلطات مقاطعة هوبى الصينية "الأشد تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)" اليوم الخميس، تأجيل استئناف العمل والمدارس؛ لتقليل تجمع الأشخاص ومنع انتشار المرض.
وذكرت سلطات المقاطعة- في بيان اليوم- أنه يتعين على جميع أنواع الشركات المحلية باستثناء الشركات العاملة بقطاعات من بينها المرافق العامة والإمدادات الطبية والأدوية والمتاجر والأغذية، عدم استئناف عملها قبل 20 فبراير، كما أجلت المقاطعة بداية فصل الربيع الدراسي في جميع المدارس حتى إشعار أخر.
وفي سياق آخر، قررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تعيين "يينغ يونغ" أمينا للجنة مقاطعة هوبي للحزب الشيوعي الصيني، ليحل محل "جيانغ تشاو ليانغ".
وذكرت تقارير لوسائل إعلام رسمية أن السلطات أقالت جيانج تشاو ليانج أمين لجنة الحزب الشيوعى الحاكم فى إقليم هوبي وما قوه شيانج رئيس لجنة الحزب فى ووهان عاصمة الإقليم.
ولم تذكر هذه التقارير سبب الإقالة لكنهما أكبر مسئولين يجري عزلهما حتى الآن منذ بدء تفشي فيروس كورونا في ووهان في نهاية العام الماضي.
وذكرت سلطات فحص الانضباط بالمقاطعة أنه تمت إقالة مجموعة من المسؤولين أو اتخاذ إجراءات انضباط تجاههم؛ لانتهاكهم ضوابط العمل والتهرب من المسؤوليات في مكافحة تفشي الفيروس، حيث تتراوح مخالفاتهم بين التقصير في أداء الواجب وتحدي قواعد الحجر الصحي لإقامة المآدب.
وتمت إقالة "شنغ تسونغ فنغ" مدير إدارة الثقافة والسياحة في مدينة (ووهان) عاصمة المقاطعة من منصبه بسبب غيابه دون إذن، حيث عاد إلى مسقط رأسه في مقاطعة (آنهوي) لقضاء العطلة يوم 23 يناير، دون إبلاغ مسبق.
كما تم طرد "تشانغ شين فو" نائب مدير مدرسة ابتدائية في محافظة (تونغتشنغ) من عضوية الحزب الشيوعي الصيني، بعدما أخفى حقيقة أنه زار (ووهان) مركز تفشي الفيروس مع زوجته وأصر على إقامة وليمة عيد ميلاد لوالده يوم 22 يناير حضره قرويون وزملاؤه، فيما تم تشخيص إصابة زوجته بعد يومين بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس (كورونا) المستجد، بينما رفض تشانغ التعاون مع التحقيق.
وفقد عشرات من مسؤولي الصحة في أنحاء البلاد وظائفهم بعد فشلهم في احتواء انتشار الوباء الذي يعتقد أنه نشأ في سوق للمأكولات البحرية في ووهان تشهد تجارة غير قانونية في الحيوانات البرية.
تأتي الزيادة في الوفيات بعد يوم من إعلان الصين تسجيل أقل عدد من الإصابات في أسبوعين وهو ما عزز تكهنات أكبر مستشار صحي صيني بأن الوباء قد ينتهي بحلول أبريل.
وأعلن إقليم هوبي زيادة عدد المصابين بمقدار 14840 حالة اليوم الخميس مقارنة مع 2015 حالة في جميع أنحاء البلاد أمس بعدما بدأ المسئولون في الإقليم استخدام طريقة فحص بالأشعة المقطعية بالكمبيوتر لرصد مؤشرات الإصابة بالفيروس.
وكان الإقليم يسمح فيما سبق بتأكيد الإصابة بالعدوى عن طريق اختبارات الحمض النووي الريبوزي وهو ما كان يستغرق أياما لمعرفة النتيجة.
وقالت لجنة الصحة في هوبي إن الفحص بالأشعة المقطعية الذي يكشف العدوى في الرئتين يساعد المرضى على تلقي العلاج بأسرع وقت ممكن ويحسن فرص الشفاء.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء أن عدد حالات العدوى في الصين استقر لكن من السابق لأوانه القول إن الوباء يتباطأ.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية في جنيف "هذا التفشي قد يذهب في أي من الاتجاهين".
ويقول خبراء إنه قد يكون من غير الممكن إنتاج لقاح قبل شهور.
وبإعلان حالات الوفاة الجديدة في هوبي ترتفع الحصيلة الإجمالية في بر الصين الرئيسي إلى أكثر من 1350 شخصا إضافة إلى نحو 60 ألف حالة إصابة مؤكدة.
واكتشفت المئات من الإصابات في أكثر من 20 دولة ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي، وتوفي شخصان جراء الإصابة بالفيروس خارج الصين واحد في هونج كونج والآخر في الفلبين.
وكان أكبر عدد إصابات جماعية خارج الصين على متن سفينة قيد الحجر الصحي قبالة ميناء يوكوهاما الياباني حيث تم اكتشاف 44 حالة إصابة جديدة على متنها اليوم الخميس ليرتفع العدد إلى 219 شخصا بين ركابها البالغ عددهم نحو 3700 شخص.
ورست السفينة السياحية (إم.إس وستردام) في كمبوديا بعدما رفضت تايلاند واليابان وتايوان وجوام والفلبين استقبالها خشية وجود مصابين بين الركاب وأفراد الطاقم برغم أن الفحوصات لم تثبت ذلك.