بعد ساعات قليلة من موافقة مجلس الأمن على مشروع القرار البريطانى حول وقف إطلاق النار في ليبيا، انتهكت المجموعات الإرهابية هذا القرار الدولى، وأصرت على التصعيد معلنة عدم التزامها بأى قرارات دولية، حيث أكد موقع العربية، اندلاع اشتباكات عنيفة فى محيط مسجد أبوشعالة بمشروع الهضبة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد ساعات من تبني مجلس الأمن قرارا يلزم الأطراف الليبية على وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال موقع العربية القرار الذى أقر خلال الساعات الماضية من قبل مجلس الأمن، طالب جميع الدول الأعضاء بالإمتثال التام لحظر التسليح، وأعرب عن دعمه القاطع للممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة والحوار الليبي - الليبي الجاري بتيسير من البعثة، كما شجع كافة الأطراف على وقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أى شروط مسبقة، ودعا إلى التزام جميع المشاركين فى اجتماع برلين حول ليبيا فى يناير الماضي بالامتناع عن التدخل فى الصراع الليبى وشؤونها الداخلية.
وأشار موقع العربية، إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، في 4 أبريل الماضي، توقفت الملاحة الجوية بالمطار عدّة مرات، على خلفية الاشتباكات العنيفة التى تدور بمحاور القتال المحيطة به، إذ كان في بعض الأحيان عرضة إلى غارات جويّة وقصف بالقذائف، موضحا أنه في حين يتهم الجيش الليبي حكومة الوفاق باستخدام المطار لأغراض عسكرية، فضلا عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات من دون طيّار تركية من مدرجه، حيث كشفت صور مسربة تم تداولها أمس الأربعاء، انتشار منظومات دفاع جوي تركية في الجزء المدني من المطار.
يأتي هذا فيما أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبى، العميد خالد المحجوب، أكد أن ميليشيات طرابلس تخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار، حيث استهدفت العاصمة بالقذائف كما شنت هجوما على قوات الجيش الليبي، حيث تركزت هجمات ميليشيات طرابلس، في جنوب العاصمة طرابلس، حيث تمّ تعليق الرحلات في مطار معيتيقة، وفقما ذكرت مصادر ليبية.
وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبى، أن مليشيات طرابلس أطلقت الخميس، قذائف عشوائية في العاصمة طالت جامعة، الأمر الذي أثار الذعر والهلع بين صفوف الطلاب، كما تعرض منزل أيضا لقذيفة أسفرت عن وفاة امرأة، لافتا إلى تعرض الجيش الوطني الليبي فى منطقة ولى العهد بطرابلس لهجوم أيضا، وكذلك الأمر فى الرملة ومواقع أخرى، حيث استخدمت الميليشيات المدفعية واستعانت بالمقاتلين المرتزقة الذين تنقلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا.
وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبى، أن هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى تأليب الرأي العام ضد الجيش الوطني الليبي، واتهام قواته بالمسؤولية وراء مثل هذه الانتهاكات للاتفاقات، كما أنها محاولة من جانب الميليشيات للتأثير في خارطة الجبهات بطرابلس، حيث إن هذه العناصر إلى جانب المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانبهم باتوا على بعد يتراوح ما بين 4-5 كيلومترات من البحر، لذا فهم يخططون لإبعاد قواتنا وقذائفها المباشرة عليهم عبر التسويق لفكرة زرع قوة مراقبة دولية.
وقال تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، إنه لا تزال المكاتب التركية في شمال سوريا تستقطب المرتزقة من كل الجنسيات لتجنيدهم وإرسالهم إلى ليبيا لمساعدة حكومة فايز السراج التي تحمي المصالح التركية القطرية في ليبيا ، وتابع:"ثلاث آلاف مقاتلٍ سورى حتى الآن من كتائب الحمزة والمعتصم وصقور الشام وفيلق الشام وفرقة السلطان مراد وغيرها، غالبيتهم بلا أوراق ثبوتية، أرسلتهم أنقرة من غازي عنتاب جنوب تركيا إلى إسطنبول ثم مباشرة إلى ليبيا للقتال هناك مقابل رواتب شهرية".
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن تركيا التي قامت باستخدام هؤلاء المرتزقة في حربها ضد الأكراد شمال سوريا، جاء الدور هذه المرة لتوسيع نطاق استخدام هؤلاء المرتزقة ليتجهوا إلى القارة الإفريقية، تحت ضغط وتهديد تركي بإيقاف الدعم عنهم وعن قادتهم إن هم رفضوا الانصياع لها، مشدداً على أن الأتراك لم يسمحوا لهؤلاء المرتزقة بمحاربة النظام السوري في منطقة إدلب، إلا أنهم كانوا يطالبونهم بالقتالِ في ليبيا
وتابع التقرير :"أردوغان الذي لا يستطيع إرسال جيشه إلى ليبيا، خشية من الغضب الشعب التركي فاستبدلهم بالمرتزقة لذلك هو يجد الحل في تأسيس تلك الميليشيات من أفراد اعتمد عليهم في الحر الطويلةِ في سوريا، فينفذ مغامراتِه من جهة، ولا سجل خسائرهم عليه إذا ما قتِلوا في ساحة الحرب الليبية من جهة أخرى ,ليؤكَ يومًا تلو الآخر خبثه وحقه الدفين على الدول العربية".