انطلقت منذ قليل أعمال اليوم الثانى من الاجتماعات التى تستضيفها الإدارة الأمريكية بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة بحضور البنك الدولى، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد حافظ فى تدوينة له عبر "تويتر" إن مفاوضات واشنطن متواصلة بهدف التوصل لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
واتفق الوزراء فى اجتماعهم السابق الذى تواصل على مدار 4 أيام فى واشنطن على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالأثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة، حيث تم تكليف كلف الوزراء اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات فى واشنطن على من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، قبل اجتماع الوزراء مرة أخرى من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعة بنهاية فبراير الحالى.
كانت وزارة الخارجية قد أكدت فى بيان صحفى، مساء الثلاثاء الماضى، إنه فور وصول وزير الخارجية سامح شكرى، ووزير الموارد المائية والرى د. محمد عبد العاطى إلى واشنطن فجر اليوم للمشاركة فى مفاوضات سد النهضة التى تستضيفها الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي يومي الأربعاء والخميس، تم عقد اجتماع تنسيقي مع الفريق التفاوضى المصرى الذى يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والري والمخابرات العامة فضلاً عن خبراء القانون الدولي وأساتذة الجامعات المصرية للنظر فى مشروع الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة على ضوء نتائج مفاوضات اللجان القانونية التي عقدت في واشنطن على مدار الأسبوعين الماضيين بما في ذلك الاقتراحات المختلفة المطروحة من جانب إثيوبيا والسودان ونقاط الاتفاق والخلاف فى المواقف بين الدول الثلاث.
وأكدت وزارة الخارجية أنه التواصل خلال الاجتماع التنسيقي مع خبراء قانونيين دوليين مصريين للوقوف على آرائهم واقتراحاتهم ازاء مشروع الاتفاق، وكذلك خلية العمل القانونية بوزارة الخارجية.
ومن المنتظر أن تبدأ غدًا في واشنطن الاجتماعات الرسمية لوزراء الخارجية والري والوفود القانونية والفنية المرافقة لها بدعوة مُقدرة من وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن لمواصلة التفاوض على مشروع اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.