استعرض المشاركون في مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي"، تجارب بلدانهم في تطوير العملية التعليمية، وذلك خلال جلسة بعنوان "استراتيجيات تعزيز التعلم".
وأعرب السير جيفري آدمز سفير المملكة المتحدة، عن دعم حكومة المملكة المتحدة للتعليم فى مصر، مشيرًا إلى أن جودة التعليم أمر أساسي فى كل جوانب التنمية ويحتاج الشباب إلى أفضل تعليم ممكن، موضحًا أن هناك نقطتان تحديدًا تدعمها المملكة المتحدة فى مصر، الأولى: النتيجة التى تنعكس على جودة التعليم وأن يحصل الجميع على نفس الجودة، والثانية: شمولية التعليم وأن يركز الجميع على الشمولية وجودة التعليم.
وتحدث الدكتور لي أن فينه، نائب مدير عام وزارة التعليم والتدريب في فيتنام، عن كيف تمكنت فيتنام من تحسين أدائها العام بشكل ملحوظ ومستدام فى التقييم الدولى، قائلًا: "وضعنا في أولويتنا التعليم أولًا والمساواة والشمولية والتعليم للجميع، وتلتزم الحكومة بالتعليم والإنفاق على التعليم، ونعمل على ضمان الجودة بالمدارس كما نهتم بكفاءة العملية التعليمية".
وتحدث الدكتور بليو كيبسانج الأمين الرئيسي لإدارة السنوات الأولى والتعليم الأساسي بكينيا، حول تنفيذ برنامج القراءة المبكرة الناجح على نطاق واسع، مشيرًا إلى أنه خلال الحوار المجتمعي تم طرح ما هي أهمية الجدارات بالمدارس ووجدنا أن الأطفال بالمدارس لا يستطيعون قراءة النصوص البسيطة وتم عمل برنامج إصلاحى لبناء الجدارات، وأدركنا أهمية الدخول في شراكات تعليمية لتحقيق ما نهدف إليه ووضع إطار وطني للتنسيق من خلال لجنة برئاسة وزير التعليم وتتضمن أعضاء من جميع فئات المجتمع.
وتناول الدكتور مبارك خميس السلامى الخبير فى مجال التعليم بعُمان كيف تمكنت عُمان من تحسين وضع التعلم، قائلًا: "إن ما قمنا به فى عمان يتلخص فى عدة نقاط منها أننا اعتمدنا نظام شامل ومتكامل فى عُمان ومن بين التحديات التى واجهناها أن طلاب الصف الرابع يفتقدون المهارات الأساسية فى القراءة والكتابة، وبحثنا عن أسباب هذا الفقد فى المهارات، ولكن الآن تشرف الوزارة على كل التعليم السابق للتعليم الجامعى".
ويقام مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي“، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمعلمين والعاملين بالوزارة، وقد قامت بتقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المذيعة ضحى الزهيري.
ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر عقد خمس جلسات حيث تتناول الجلسة الافتتاحية "رحلة الإصلاح التعليمي في مصر ولماذا يعد تحفيز التعلم مهمًا"، والجلسة الثانية تناقش كلًا من "تحولات واستراتيجيات تعزيز التعلم، ومناقشات حول البلاد التي شهدت تطورًا في التعلم"، وتتضمن الجلسة الثالثة مناقشة "كيف نحفز من عملية التعلم؟ المعلمون المؤثرون ومديرو المدارس ودورهم على مستوى المرحلة الابتدائية، وتناقش الجلسة الرابعة "كيف نُحفز من عملية التعلم؟ التركيز على الفصول الدراسية للمرحلة المبكرة" أما الجلسة الختامية فتتناول "تحفيز التعلم من خلال التعاون الإقليمي.
حضر المؤتمر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتورة استير دولفو أستاذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحاصلة على جائزة نوبل عام ٢٠١٩، والدكتور فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، والدكتور خايمي سافيدرا المدير العالمي للتعليم البنك الدولي، وعدد من وزراء التعليم وصناع السياسات وخبراء في التعليم والمجتمع المدني وعدد من نواب البرلمان والإعلاميين، وشركاء التنمية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة