رغم ما وصلت اليه التكنولوجيا سواء الذكاء الاصطناعى و بدء تقديم خدمات الجيل الخامس و إطلاق أجهزة ذكية يمكنها استقبل التقنية الأسرع بالعالم لنقل البيانات 5G وغيرها من التقنيات المتطورة التي لا تنتهى، ومع توقعات بوصول الأجهزة المتصلة الى 3 مليارات جهاز خلال العام الحالي ، الا أن حالة من الفزع تنتاب عمالقة التكنولوجيا في العالم من خطر فيروس كورونا الذى اودى بحياة ما يزيد عن الف شخص، وهو ما دفع العديد من الشركات للانسحاب من المعرض العالمى للهواتف mobile world congress الذى تنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA فى مدينة برشلونه خلال الفترة من 24 الى 27 فبراير الجارى.
وتضم قائمة الشركات العملاقة المنسحبة من أكبر حدث عالمى للهواتف الذكية كل من اريكسون وسونى وامازون و LG و إنفيديا و VIVO و انتل و TCL و MediaTek وذلك لإعتبارات تتعلق بسلامة موظفيهم.
فيما ذكرت بعض تقارير بأن هناك احتمالية لإلغاء المؤتمر، اذا ما توسعت دائرة انسحاب الشركات الكبرى، وذلك بعد أيام من تأكيد منظمة GSMA بأن المؤتمر سيعقد بموعده و اتخاذها عدة تدابير لطمأنة الزوار والعارضين والتأكيد على أن سلامتهم وصحتهم على رأس الأولويات وتشمل حظر دخول جميع المسافرين القادمين من إقليم هوبي الصيني و التي تتواجد به مدينة ووهان المتفشي بها المرضى، كما أن القادمين من الصين أو من زاروها من قبل سيتوجب عليهم تقديم إثبات أنهم كانوا خارج الصين طوال 14 يوما قبل حضور المعرض العالمى.
وقدمت "جى اس ام ايه" نصائح للزوار بعدم مصافحة بعضهم البعض داخل المعرض، كما سيتم تطهير وتغيير أجهزة الصوت والميكروفونات التي يستخدمها المتحدثون كل مرة.
ولكن يبدو ان تلك التطمينات التي قدمتها الجهة المنظمة للحدث لم تكن كافية أمام العديد من الشركات التي انضمت الى قائمة المنسحبين من الحدث العالمى، تبعها بعض تقارير تتحدث عن احتمالية الغائه، وهو ما قد يكون له تأثيرات أخرى تتعلق بتاخر الكشف عن تقنيات جديدة بمجال شبكات الاتصالات و الهواتف والتقنيات المتعلقة بها، حيث تنتظر الشركات العالمية هذا الحدث للكشف عن أحدث ابتكاراتها بهذا المجال و عقد الاتفاقيات و الشراكات و أيضا الحكومات كما يعد بوصلة رئيسية لمعرفة ما وصل اليه عالم التكنولوجيا و الا أين يتجه.
المؤتمر العالمى للهواتف